تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ قَبۡلَ طُلُوعِ ٱلشَّمۡسِ وَقَبۡلَ ٱلۡغُرُوبِ} (39)

{ فاصبر على مَا يَقُولُونَ }

اصبر على ما يقوله المشركون في شأنِ البعث من الأباطيل التي لا مستَنَدَ لها ولا دليل . وسبِّحْ بحمدِ ربك وقت الفجر ووقتَ العصر

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ قَبۡلَ طُلُوعِ ٱلشَّمۡسِ وَقَبۡلَ ٱلۡغُرُوبِ} (39)

{ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ } من الذم لك والتكذيب بما جئت به ، واشتغل عنهم واله بطاعة ربك وتسبيحه ، أول النهار وآخره ،

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ قَبۡلَ طُلُوعِ ٱلشَّمۡسِ وَقَبۡلَ ٱلۡغُرُوبِ} (39)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{فاصبر على ما يقولون} لقولهم إن الله استراح يوم السابع {وسبح بحمد ربك} يقول: وصلِّ بأمر ربك {قبل طلوع الشمس وقبل الغروب} يقول: صلى بالغداة والعشي، يعني صلاة الفجر والظهر والعصر...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: فاصبر يا محمد على ما يقول هؤلاء اليهود، وما يفترون على الله، ويكذبون عليه، فإن الله لهم بالمِرصاد،" وَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشّمْسِ "يقول: وصلّ بحمد ربك صلاة الصبح قبل طلوع الشمس وصلاة العصر قبل الغروب...

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

{بحمد ربك} أي بالثناء على ربك أي أثن عليه بما هو أهله وما يليق به...

النكت و العيون للماوردي 450 هـ :

{وَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الغُرُوبِ} الآية. وهذا وإن كان خطاباً للنبي صلى الله عليه وسلم، فهو عام له ولأمته...

وفي هذا التسبيح وجهان: أحدهما: أنه تسبيحه بالقول تنزيهاً قبل طلوع الشمس وقبل الغروب...

الثاني: أنها الصلاة...

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

ثم قال لنبيه (صلى الله عليه وآله)" فاصبر "يا محمد "على ما يقولون" من قولهم: هو ساحر، وكذاب، ومجنون، واحتمل ذلك حتى يأتي الله بالفرج "وسبح بحمد ربك" أي نزهه عما لا يليق به...

لطائف الإشارات للقشيري 465 هـ :

إِنْ تَأذَّى سَمْعُكَ بما يقولون فيَّ من الأشياء التي يتقدَّس عنها نَعْتي فاصبِرْ على ما يقولون، واستروِحْ عن ذلك بتسبيحك لنا...

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

... قال النظار من المفسرين قوله تعالى: {فاصبر على ما يقولون} يراد به أهل الكتاب وغيرهم من الكفرة، وعم بذلك جميع الأقوال الزائغة من قريش وغيرهم... {وسبح} معناه: صل بإجماع من المتأولين. وقوله: {بحمد ربك} الباء للاقتران أي سبح سبحة 9 يكون معها حمد...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{فاصبر على ما} أي جميع الذي {يقولون} أي الكفرة وغيرهم...

{وسبح} أي أوقع التنزيه عن كل شائبة نقص متلبساً {بحمد ربك} أي بإثبات الإحاطة بجميع صفات الكمال للسيد المدبر المحسن إليك بجميع هذه البراهين التي خصك بها تفضيلاً لك على جميع الخلق في جميع ما {قبل طلوع الشمس} بصلاة الصبح، وما يليق به من التسبيح غيرها {وقبل الغروب} بصلاة العصر والظهر كذلك فالعصر أصل لذلك الوقت والظهر تبع لها...

فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني 1250 هـ :

{فَاصْبِر عَلى مَا يَقُولُونَ} هذه تسلية للنبيّ صلى الله عليه وسلم، وأمر له بالصبر على ما يقوله المشركون: أي هوّن عليك، ولا تحزن لقولهم، وتلقّ ما يرد عليك منه بالصبر {وَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشمس وَقَبْلَ الغروب} أي نزّه الله عما لا يليق بجنابه العالي ملتبساً بحمده وقت الفجر ووقت العصر،...

تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي 1376 هـ :

{فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ} من الذم لك والتكذيب بما جئت به، واشتغل عنهم واله بطاعة ربك وتسبيحه، أول النهار وآخره،...

أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري 1439 هـ :

{فاصبر على ما يقولون وسبح} أي فاصبر يا رسولنا على ما يقوله يهود وغيرهم من الكفر والباطل واستعن على ذلك أي على الصبر وهو صعب بالصلاة التسبيح قبل طلوع الشمس وقبل الغروب.

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ قَبۡلَ طُلُوعِ ٱلشَّمۡسِ وَقَبۡلَ ٱلۡغُرُوبِ} (39)

{ فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك } صل لله { قبل طلوع الشمس } أي صلاة الفجر { وقبل الغروب } صلاة الظهر والعصر

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ قَبۡلَ طُلُوعِ ٱلشَّمۡسِ وَقَبۡلَ ٱلۡغُرُوبِ} (39)

فيه خمس مسائل :

الأولى- قوله تعالى : " فاصبر على ما يقولون " خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ، أمره بالصبر على ما يقوله المشركون ، أي هون أمرهم عليك . ونزلت قبل الأمر بالقتال فهي منسوخة . وقيل : هو ثابت للنبي صلى الله عليه وسلم وأمته . وقيل معناه : فاصبر على ما يقوله اليهود من قولهم : إن الله استراح يوم السبت .

الثانية- " وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب " قيل : إنه أراد{[14186]} به الصلوات الخمس . قال أبو صالح : قبل طلوع الشمس صلاة الصبح ، وقبل الغروب صلاة العصر . ورواه جرير بن عبدالله مرفوعا ، قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ نظر إلى القمر ليلة البدر ، فقال : ( أما إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها - يعني العصر والفجر ثم قرأ جرير - " وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها{[14187]} " [ طه : 130 ] متفق عليه واللفظ لمسلم . وقال ابن عباس : " قبل الغروب " الظهر والعصر . " ومن الليل فسبحه " يعني صلاة العشاءين . وقيل : المراد تسبيحه بالقول تنزيها قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ، قاله عطاء الخراساني وأبو الأحوص . وقال بعض العلماء في قوله : " قبل طلوع الشمس " قال ركعتي الفجر " وقبل الغروب " الركعتين قبل المغرب ، وقال ثمامة ابن عبدالله بن أنس : كان ذوو الألباب من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يصلون الركعتين قبل المغرب . وفي صحيح مسلم عن أنس بن مالك قال : كنا بالمدينة فإذا أذن المؤذن لصلاة المغرب ابتدروا السواري{[14188]} فركعوا ركعتين ، حتى إن الرجل الغريب ليدخل المسجد فيحسب أن الصلاة قد صليت من كثرة من يصليهما . وقال قتادة : ما أدركت أحدا يصلي الركعتين إلا أنسا وأبا برزة الأسلمي .


[14186]:في ح، هـ ن: "يراد".
[14187]:راجع جـ 11 ص 261.
[14188]:ابتدروا السواري: أي سارعوا إليها، والسواري جمع السارية وهي العمود، أي يقف كل مصل خلف العمود لئلا يقع المرور بين يديه في صلاته منفردا.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ قَبۡلَ طُلُوعِ ٱلشَّمۡسِ وَقَبۡلَ ٱلۡغُرُوبِ} (39)

ولما دل سبحانه على شمول العلم وإحاطة القدرة ، وكشف فيهما الأمر أتم كشف ، كان علم الحبيب القادر بما يفعل العدو أعظم نذارة للعدو وبشارة للولي ، سبب عن ذلك قوله : { فاصبر على ما } أي جميع الذي { يقولون } أي الكفرة وغيرهم . ولما-{[61256]} كانت أقوالهم لا تليق بالجناب الأقدس ، أمر سبحانه بما يفيد أن ذلك بإرادته وأنه موجب لتنزيهه ، وكماله ، لأنه قهر قائله على قوله ، ولو كان الأمر بإرادة ذلك القائل استقلالاً لكان ذلك في غاية البعد عنه ، لأنه موجب للهلاك ، فقال : { وسبح } أي أوقع التنزيه عن كل شائبة نقص متلبساً{[61257]} { بحمد ربك } أي بإثبات الإحاطة بجميع صفات الكمال للسيد المدبر المحسن إليك بجميع هذه البراهين التي خصك بها تفضيلاً لك على جميع الخلق في جميع ما { قبل طلوع الشمس } بصلاة الصبح ، وما يليق به من التسبيح غيرها { وقبل الغروب } بصلاة العصر والظهر كذلك فالعصر أصل لذلك الوقت والظهر تبع لها .


[61256]:زيد من مد.
[61257]:في مد: ملتبسا.في مد: في ذلك.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{فَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ قَبۡلَ طُلُوعِ ٱلشَّمۡسِ وَقَبۡلَ ٱلۡغُرُوبِ} (39)

{ فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب }

{ فاصبر } خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم { على ما يقولون } أي اليهود وغيرهم من التشبيه والتكذيب { وسبح بحمد ربك } صل حامداً { قبل طلوع الشمس } أي صلاة الصبح { وقبل الغروب } أي صلاة الظهر والعصر .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{فَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ قَبۡلَ طُلُوعِ ٱلشَّمۡسِ وَقَبۡلَ ٱلۡغُرُوبِ} (39)

{ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ( 39 ) وَمِنْ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ ( 40 ) }

فاصبر –يا محمد- على ما يقوله المكذبون ، فإن الله لهم بالمرصاد ، وصلِّ لربك حامدًا له صلاة الصبح قبل طلوع الشمس وصلاة العصر قبل الغروب ،