تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَـَٔامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَٱلنُّورِ ٱلَّذِيٓ أَنزَلۡنَاۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ} (8)

النور : هو القرآن الكريم .

ثم بعد أن بيّن لهم الحقائق طالبَهم بالإيمان ، وذلك لمصلحتهم ولخيرهم فقال :

{ فَآمِنُواْ بالله وَرَسُولِهِ والنور الذي أَنزَلْنَا } ما دام البعثُ حقا ، فصدَّقوا أيها الناس بهذا الإله العظيم وبرسوله الكريم ، وبهذا القرآن الذي هو نور أضاءَ الكونَ بهدْيه ، وأخرجَ العالَمَ من الظلمات إلى النور ، { والله بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } فلا تخفى عليه أعمالكم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَـَٔامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَٱلنُّورِ ٱلَّذِيٓ أَنزَلۡنَاۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ} (8)

{ 8 } { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }

لما ذكر تعالى إنكار من أنكر البعث ، وأن ذلك [ منهم ] موجب كفرهم بالله وآياته ، أمر بما يعصم من الهلكة والشقاء ، وهو الإيمان بالله ورسوله وكتابه{[1115]}  وسماه الله نورًا ، فإن النور{[1116]}  ضد الظلمة ، وما في الكتاب الذي أنزله الله من الأحكام والشرائع والأخبار ، أنوار يهتدى بها في ظلمات الجهل المدلهمة ، ويمشى بها في حندس الليل البهيم ، وما سوى الاهتداء بكتاب الله ، فهي علوم ضررها أكثر من نفعها ، وشرها أكثر من خيرها ، بل لا خير فيها ولا نفع ، إلا ما وافق ما جاءت به الرسل ، والإيمان بالله ورسوله وكتابه ، يقتضي الجزم التام ، واليقين الصادق بها ، والعمل بمقتضى ذلك التصديق ، من امتثال الأوامر ، واجتناب المناهي{[1117]} { وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } فيجازيكم بأعمالكم الصالحة والسيئة .


[1115]:- في ب: الإيمان به، وبرسوله، وبكتابه.
[1116]:- في ب: لأن النور.
[1117]:- في ب: النواهي.
 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَـَٔامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَٱلنُّورِ ٱلَّذِيٓ أَنزَلۡنَاۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ} (8)

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَـَٔامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَٱلنُّورِ ٱلَّذِيٓ أَنزَلۡنَاۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ} (8)

قوله تعالى : " فآمنوا بالله ورسوله " أمرهم بالإيمان بعد أن عرفهم قيام الساعة . " والنور الذي أنزلنا " وهو القرآن ، وهو نور يهتدي به من ظلمة الضلال . " والله بما تعملون خبير " .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَـَٔامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَٱلنُّورِ ٱلَّذِيٓ أَنزَلۡنَاۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ} (8)

قوله : { فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا } الفاء دالة على شرط مقدر . فبعد أن أكد لهم قيام الساعة وأنهم مبعوثون من قبورهم ، أمرهم أن يؤمنوا بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم { والنور الذي أنزلنا } وهو القرآن فإنه النور الذي تستضيء به الأجيال لتهتدي وتستقيم ، فلا تضل أو تتيه أو تتعثر .

قوله : { والله بما تعملون خبير } الله محيط بأعمالكم ، لا يخفى عليه منها شيء .