اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{فَـَٔامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَٱلنُّورِ ٱلَّذِيٓ أَنزَلۡنَاۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ} (8)

وقال القرطبي : قوله : { فآمنوا بالله ورسوله } أمرهم بالإيمان بعد أن عرفهم قيام الساعة { والنور الذي أنزلنا } وهو القرآن لأنه نور يهتدى به من ظلمة الضلال كما يهتدى بالنور في الظلمات{[56881]} .

فإن قيل : هلا قيل : ونوره بالإضافة كما قال : ورسوله ؟ .

فالجواب{[56882]} : إن الألف واللام في النور بمعنى الإضافة ، فكأنه قال : ورسوله ونوره ، ثم قال : { والله بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } أي : بما تسرّون وما تعلنون فراقبوه في السر والعلانية .


[56881]:ينظر: القرطبي 18/90.
[56882]:ينظر: التفسير الكبير 30/23.