فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَـَٔامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَٱلنُّورِ ٱلَّذِيٓ أَنزَلۡنَاۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ} (8)

{ فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا والله بما تعملون خبير }

{ فآمنوا بالله ورسوله } الفاء هي الفصيحة الدالة على شرط مقدر ، أي إذا كان الأمر هكذا فصدقوا يا كفار مكة بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، ولم يقل باليوم الآخر على ما هو المناسب لقوله : { زعم الذين كفروا } اكتفاء بقوله : { والنور الذي أنزلنا } فإنه مشتمل على البعث والحساب ، وهو القرآن ، لأنه نور يهتدى به من ظلمة الضلال { والله بما تعملون خبير } لا يخفى عليه شيء من أقوالكم وأفعالكم ، فهو مجازيكم على ذلك .