تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَلۡيَنظُرِ ٱلۡإِنسَٰنُ مِمَّ خُلِقَ} (5)

ثم أمر الله تعالى الإنسانَ أن ينظر ويتفكر في بدءِ خَلْقه ومنشئه .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَلۡيَنظُرِ ٱلۡإِنسَٰنُ مِمَّ خُلِقَ} (5)

{ فلينظر الإنسان مم خلق } من أي شيء خلقه ربه

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَلۡيَنظُرِ ٱلۡإِنسَٰنُ مِمَّ خُلِقَ} (5)

{ فلينظر الإنسان مم خلق } حذف ألف مما لأنها استفهامية وجوابها خلق من ماء دافق وسمى المني ماء دافقا من الدفق بمعنى الدفع فقيل : معناه مدفوق وصاحبه هو الدافق في الحقيقة قال سيبويه : هو على النسب أي : ذو دفق ، وقال ابن عطية : يصح أن يكون الماء دافقا لأن بعضه يدفع بعضا ، ومقصود الآية إثبات الحشر ، فأمر الإنسان أن ينظر أصل خلقته ليعلم أن الذي خلقه من ماء دافق قادر على أن يعيده ووجه اتصال هذا الكلام بما قبله أنه لما أخبر أن كل نفس عليها حافظ يحفظ أعمالها أعقبه بالتنبيه على الحشر حيث تجازى كل نفس بأعمالها .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَلۡيَنظُرِ ٱلۡإِنسَٰنُ مِمَّ خُلِقَ} (5)

ولما كان التقدير : لأنه لا بد{[72662]} له{[72663]} من العرض على الخالق سبحانه وتعالى لأن التوكيل بالإنسان لا يكون إلا لعرضه على الملك الديان صاحب الأمر والبرهان{[72664]} ومحاسبته له{[72665]} على ما كان ، كان التقدير : يحفظ أعمالها ويكتبها ليحاسبها الملك على ذلك ، فتسبب عنه قوله تعالى : { فلينظر } أي بالبصيرة { الإنسان } أي الآنس بنفسه الناظر في عطفه إن كان يسلك في ذلك { مم } أي من أي شيء ، وبنى للمفعول العامل في من-{[72666]} أمر بالنظر وهو قوله : { خلق * } إعلاماً بأن الدال هو مطلق الخلق ، وتنبيهاً على تعظيم الفاعل بأن العلم به غير محتاج إلى ذكره{[72667]} باللفظ لأنه لا يقدر على صنعة من صنائعه{[72668]} غيره ، وأمر الإنسان بهذا النظر ليعلم بأمر مبدئه أمر معاده ، فإن من قدر على الابتداء قدر على{[72669]} الإعادة قطعاً ، فإذا صح عنده ذلك اجتهد في أن لا يملي على حافظيه إلا ما يرضي الله تعالى يوم عرضه على الملك الديان{[72670]} ليسره وقت حسابه .


[72662]:من ظ و م، وفي الأصل: بأنه.
[72663]:سقط من م.
[72664]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[72665]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[72666]:زيد من ظ و م.
[72667]:من ظ و م، وفي الأصل: ذكر.
[72668]:من ظ و م، وفي الأصل: صانعه.
[72669]:سقط من ظ و م.
[72670]:سقط من م.