ولما كان التقدير : لأنه لا بد{[72662]} له{[72663]} من العرض على الخالق سبحانه وتعالى لأن التوكيل بالإنسان لا يكون إلا لعرضه على الملك الديان صاحب الأمر والبرهان{[72664]} ومحاسبته له{[72665]} على ما كان ، كان التقدير : يحفظ أعمالها ويكتبها ليحاسبها الملك على ذلك ، فتسبب عنه قوله تعالى : { فلينظر } أي بالبصيرة { الإنسان } أي الآنس بنفسه الناظر في عطفه إن كان يسلك في ذلك { مم } أي من أي شيء ، وبنى للمفعول العامل في من-{[72666]} أمر بالنظر وهو قوله : { خلق * } إعلاماً بأن الدال هو مطلق الخلق ، وتنبيهاً على تعظيم الفاعل بأن العلم به غير محتاج إلى ذكره{[72667]} باللفظ لأنه لا يقدر على صنعة من صنائعه{[72668]} غيره ، وأمر الإنسان بهذا النظر ليعلم بأمر مبدئه أمر معاده ، فإن من قدر على الابتداء قدر على{[72669]} الإعادة قطعاً ، فإذا صح عنده ذلك اجتهد في أن لا يملي على حافظيه إلا ما يرضي الله تعالى يوم عرضه على الملك الديان{[72670]} ليسره وقت حسابه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.