تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَذَرۡهُمۡ يَخُوضُواْ وَيَلۡعَبُواْ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوۡمَهُمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ} (42)

ثم سلّى جلّ جلالُه رسولَه الكريم عما يقولون ويسخرون بأنهم سيلاقون يومهم الذي وعدَهم الله ، وهناك سيلقون جزاءهم .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَذَرۡهُمۡ يَخُوضُواْ وَيَلۡعَبُواْ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوۡمَهُمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ} (42)

{ فذرهم يخوضوا } في باطلهم { ويلعبوا } في دنياهم { حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون } نسختها آية القتال

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَذَرۡهُمۡ يَخُوضُواْ وَيَلۡعَبُواْ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوۡمَهُمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ} (42)

أي اتركهم يخوضوا في باطلهم ويلعبوا في دنياهم ، على جهة الوعيد . واشتغل أنت بما أمرت به ولا يعظمن عليك شركهم ، فإن لهم يوما يلقون فيه ما وعدوا . وقرأ ابن محيصن ومجاهد وحميد " حتى يَلْقَوا يومهم الذي يوعدون " . وهذه الآية منسوخة بآية السيف .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَذَرۡهُمۡ يَخُوضُواْ وَيَلۡعَبُواْ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوۡمَهُمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ} (42)

ولما ثبت أن له سبحانه العظمة البالغة الباهرة من شمول العلم وتمام القدرة ، فأنتج اعتماد أهل حزبه عليه وإعراضهم عن كل ما سواه ، سبب عن ذلك قوله تهديداً للمخالفين وتسلية للمؤالفين : { فذرهم } أي اتركهم ولو{[68520]} على أسوأ أحوالهم { يخوضوا } أي يفعلوا في مقالهم وفعالهم الذي لا شيء منه على إتقان بل هو كفعل{[68521]} الخائض في الماء الذي لا يضع رجله{[68522]} في موضع يعلم أنه يرضيه ، فهو بصدد أن يقع أو يغرق { ويلعبوا } أي يفعل فعل اللاعب الذي لا فائدة لفعله{[68523]} إلا ضياع الزمان والتعطل عما يهم من عظيم الشأن .

ولما كان ما توعد الله من أحوال{[68524]} الآخرة لا بد من وقوعه كان كأنه قادم على الإنسان والإنسان ساع{[68525]} بجهده إليه ، فلذلك عبر بالمفاعلة فقال : { حتى يلاقوا } ولما كان ما يقع للكفار منه أعظم ، كان ذلك اليوم كأنه خاص بهم فقال : { يومهم الذي } ولما كان الوعيد - وهو ما كان من الخبر تخويفاً للمتوعد - صادعاً للقلوب إذا كان من القادر من غير حاجة إلى ذكر المتوعد ، بني المفعول قوله : { يوعدون * } وهو يوم كشف الغطاء الذي أول تجليته عند الغرغرة ونهايته النفخة الثانية إلى دخول كل من الفريقين في داره ومحل استقراره ، والآية منسوخة بآية السيف .


[68520]:- زيد من ظ وم.
[68521]:- من ظ وم، وفي الأصل: فعل.
[68522]:- زيد في الأصل: في الماء، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[68523]:- من ظ وم، وفي الأصل: في فعله.
[68524]:- من ظ وم، وفي الأصل: أعمال.
[68525]:- زيد في الأصل: في- مع يسير من البياض، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{فَذَرۡهُمۡ يَخُوضُواْ وَيَلۡعَبُواْ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوۡمَهُمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ} (42)

{ فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمْ الَّذِي يُوعَدُونَ ( 42 ) يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنْ الأَجْدَاثِ سِرَاعاً كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ ( 43 ) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ ( 44 ) }

فاتركهم يخوضوا في باطلهم ، ويلعبوا في دنياهم حتى يلاقوا يوم القيامة الذي يوعدون فيه بالعذاب ،

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَذَرۡهُمۡ يَخُوضُواْ وَيَلۡعَبُواْ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوۡمَهُمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ} (42)

قوله : { فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون } يعني دع هؤلاء الضالين المكذبين يخوضوا في باطلهم وكفرهم ولهوهم { حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون } وهو يوم القيامة بأهوالها ومصائبها وما يعقب ذلك من سوء الحساب .

وحينئذ يعاينون العذاب ولات حين مناص أو ندامة .