السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{فَذَرۡهُمۡ يَخُوضُواْ وَيَلۡعَبُواْ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوۡمَهُمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ} (42)

{ فذرهم } أي : اتركهم ولو على أسوأ أحوالهم { يخوضوا } أي : في باطلهم من مقالهم وفعالهم { ويلعبوا } أي : يفعلوا في دنياهم فعل اللاعب الذي لا فائدة لفعله إلا ضياع الزمان واشتغل أنت بما أمرت به { حتى يلاقوا } أي : يلقوا { يومهم الذي يوعدون } وهو يوم كشف الغطاء الذي أوّل مجيئه عند الغرغرة ، وتناهيه النفخة الثانية ، ودخول كل من الفريقين في داره ومحل استقراره ، وهذه الآية منسوخة بآية السيف كما قاله البقاعيّ وابن عادل .