اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{فَذَرۡهُمۡ يَخُوضُواْ وَيَلۡعَبُواْ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوۡمَهُمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ} (42)

قوله : { فَذَرْهُمْ يَخُوضُواْ وَيَلْعَبُواْ } ، أي : اتركهم يخوضُوا في أباطيلهم ، ويلعبوا في دنياهم على جهة الوعيد ، واشتغل أنت بما أمرت به . وقد تقدم تفسيره في سورة «الطور » .

واختلفوا فيما وصف الله به نفسه بالقدرة عليه ، هل خرج إلى الفعل أم لا ؟ .

فقيل : بدل بهم الأنصار والمهاجرين .

وقيل : بدل الله كفر بعضهم بالإيمان .

وقيل : لم يقع هذا التبديلُ ، وإنما ذكر الله ذلك تهديداً لهم لكي يؤمنوا .

قوله : { حتى يُلاَقُواْ يَوْمَهُمُ الذي يُوعَدُونَ } .

قرأ ابن محيصن ومجاهد{[57960]} وأبو جعفر : «يَلْقُوا » مضارع «لَقى » ، والمعنى : أنَّ لهم يوماً يلقون فيه ما وعدوا ، وهذه الآية منسوخةٌ بآية السَّيف ،


[57960]:ينظر: المحرر الوجيز 5/371 وفيه أنها رويت عن ابن كثير، وينظر: البحر المحيط 8/330.