فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَذَرۡهُمۡ يَخُوضُواْ وَيَلۡعَبُواْ حَتَّىٰ يُلَٰقُواْ يَوۡمَهُمُ ٱلَّذِي يُوعَدُونَ} (42)

{ فذرهم } أي دعهم واتركهم { يخوضوا } في باطلهم { ويلعبوا } في دنياهم واشتغل بما أمرت به ، ولا يعظمن عليك ما هم فيه فليس عليك إلا البلاغ ، وهذا تهديد لهم وتسلية له صلى الله عليه وسلم .

{ حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون } هو يوم كشف الغطاء الذي أوله عند الغرغرة وتناهيه النفخة الثانية ودخول كل من الفريقين في داره ومحل استقراره ، وقيل هو يوم القيامة ، وهذه الآية منسوخة بأية السيف كما قال البقاعي وابن عادل ، وقرأ الجمهور يلاقوا وقرئ يلقوا ، وفيه إشارة إلى أن التفاعل ليس على بابه .