تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{هُوَ ٱلَّذِي يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ فَإِذَا قَضَىٰٓ أَمۡرٗا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ} (68)

ثم بعد هذه الأدلة على وجود الإله القادر ، يعقب عليها بعرض حقيقة الإحياء والإماتة ، وحقيقة الخلق والإنشاء جميعا :

{ هُوَ الذي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قضى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فيَكُونُ }

وتكثر الإشارة في القرآن الكريم إلى آيتي الحياة والموت ، لأنهما تلمسان قلب الإنسان بشدّة وعمق ، فالحياة ألوان ، والموت ألوان ، منها رؤية الأرض الميتة ثم رؤيتها مخضرة بألوان النبات والزهور ، وكذلك رؤية الأشجار وهي جافة ثم رؤيتها والحياة تنبثق منها في كل موضع ، وتخضر وتورق وتزهر ، وغيرها وعكس هذه الرحلة من الحياة إلى الموت ، كالرحلة من الموت إلى الحياة ، إلى حقيقة الإنشاء وأداة الإبداع ، وهو في ذلك كله كما يقول :

{ فَإِذَا قضى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فيَكُونُ } بلا معاناة ، ولا توقف { فَتَبَارَكَ الله أَحْسَنُ الخالقين } [ المؤمنون : 14 ] .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{هُوَ ٱلَّذِي يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ فَإِذَا قَضَىٰٓ أَمۡرٗا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ} (68)

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{هُوَ ٱلَّذِي يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ فَإِذَا قَضَىٰٓ أَمۡرٗا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ} (68)

قوله تعالى : " هو الذي يحيي ويميت " زاد في التنبيه أي هو الذي يقدر على الإحياء والإماتة . " فإذا قضى أمرا " أي أراد فعله " فإنما يقول له كن فيكون " نصب " فيكون " ابن عامر على جواب الأمر . وقد مضى في " البقرة " {[13399]} القول فيه .


[13399]:راجع ج 2 ص 87 طبعة ثانية.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{هُوَ ٱلَّذِي يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ فَإِذَا قَضَىٰٓ أَمۡرٗا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ} (68)

{ هو الذي يحيي ويميت فإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون }

{ هو الذي يحيى ويُميت فإذا قضى أمراً } أراد إيجاد شيء { فإنما يقول له كن فيكون } بضم النون وفتحها بتقدير أن ، أي يوجد عقب الإرادة التي هي معنى القول المذكور .