" فهم على آثارهم يهرعون " أي يسرعون . عن قتادة . وقال مجاهد : كهيئة الهرولة . قال الفراء : الإهراع الإسراع برعدة . وقال أبو عبيدة : " يهرعون " يستحثون من خلفهم . ونحوه قول المبرد . قال : المهرع المستحث . يقال : جاء فلان يهرع إلى النار إذا استحثه البرد إليها . وقيل : يزعجون من شدة الإسراع . قاله الفضل . الزجاج : يقال هرع وأهرع إذا استحث وأزعج .
قوله : { إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آَبَاءَهُمْ ضَالِّينَ ( 69 ) فَهُمْ عَلَى آَثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ } من الهرع وهو المشي في اضطراب وسرعة{[3959]}
والمعنى : أن المشركين كانوا مولعين بتقليد آبائهم في الضلال والكفر ؛ فقد وجدوا آباءهم على الضلالة والباطل فاتبعوهم ومشوا على آثارهم جامحين مسرعين من غير حجة ولا دليل فجازاهم ربهم بذلك ما يستحقونه من سوء الجزاء . أي أن تقليدهم إياهم كان سببا في ما وقعوا فيه من الأهوال والشدائد{[3960]}
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.