الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ نَادَىٰنَا نُوحٞ فَلَنِعۡمَ ٱلۡمُجِيبُونَ} (75)

قوله تعالى : " ولقد نادانا نوح " من النداء الذي هو الاستغاثة ، ودعا قيل بمسألة هلاك قومه فقال : " رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا " [ نوح : 26 ] . " فلنعم المجيبون " قال الكسائي : أي " فلنعم المجيبون " له كنا .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ نَادَىٰنَا نُوحٞ فَلَنِعۡمَ ٱلۡمُجِيبُونَ} (75)

قوله تعالى : { وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ ( 75 ) وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ ( 76 ) وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ ( 77 ) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ ( 78 ) سَلامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ ( 79 ) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ( 80 ) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ ( 81 ) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ } .

{ نادانا } من النداء وهو الالتماس والاستغاثة ؛ أي سألنا نوح أن نهلك قومه لفرط عتوهم وكفرانهم وشدة إعراضهم وعنادهم { فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ } والمخصوص بالمدح محذوف ، وتقديره : فلنعم المجيبون نحن{[3962]} . والمعنى : فلنعم المجيبين كنا له . فقد أجبنا له دعاءه فأهلكنا قومه بالطوفان والتغريق .


[3962]:البيان لابن الأنباري ج 2 ص 75