فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَهُمۡ عَلَىٰٓ ءَاثَٰرِهِمۡ يُهۡرَعُونَ} (70)

{ فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ } أي من غير أن يتدبروا أنهم على الحق أو لا ، مع ظهور كونهم على الباطل بأدنى تأمل والإهراع الإسراع الشديد ، وقال الفراء : الإسراع برعدة ، وقال أبو عبيدة : يهرعون يستحثون من خلفهم ، يقال : جاء فلان يهرع إلى النار إذا استحثه البرد إليها ، وقال المفضل : يزعجون من شدة الإسراع ، قال الزجاج : هرع وأهرع إذا استحث وأزعج ، والمعنى يتبعون آباءهم في سرعة كأنهم يزعجون إلى إتباع آبائهم وذلك في الدنيا .