الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{إِلَّآ إِبۡلِيسَ ٱسۡتَكۡبَرَ وَكَانَ مِنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (74)

( إلا إبليس ) : أنف من السجود له جهلا بأن السجود له طاعة لله . والأنفة من طاعة الله استكبارا كفر ، ولذلك كان من الكافرين باستكباره عن أمر الله تعالى . وقد مضى الكلام في هذا في " البقرة " مستوفى .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِلَّآ إِبۡلِيسَ ٱسۡتَكۡبَرَ وَكَانَ مِنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (74)

{ إِلاَّ إِبْلِيسَ } استثناء منقطع ؛ أي لكن إبليس { اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ } لم يسجد إبليس تكبرا واستعظاما ، فكان بذلك من الكافرين الجاحدين لأنعُم الله ؛ فإنه لا يجترئ أحد على معصية الله استكبارا عليه إلا خاسر كنود ، وشقي جحود .

ويا ليت شعري كيف بهذا الشقي الخاسر لا يصيخ قلبه لأمر وهو سبحانه يخاطبه مباشرة ؛ إن ذلك يكشف عن فظاعة الجحود في طبيعة إبليس الكزَّة البور .