{ إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ } على قوله من يقول : إن إبليس كان من الملائكة ، فلما أبي السجود ، خذله ، ووكله إلى نفسه ، وصار كافرا ليعلم أن كل أحد ، وإن عظم قدره ، وجلت منزلته ، يحتمل خلاف ما هو فيه وضده ، وأنه متى امتحنه بأمر ، فترك أمره تكبرا أو استخفافا ، خذله ، ووكله إلى أمره ونفسه ، فصار كافرا مخذولا حقيرا ، ليكونوا أبدا على حذر وفزع إلى الله عز وجل على ما أخبر عن عظم قدر الملائكة عند الله وجليل منزلتهم عنده ، إذا خذلهم ، ووكلهم إلى أنفسهم صاروا كما صار إبليس ، والله أعلم .
ثم قوله عز وجل : { وكان من الكافرين } أي كان في علم الله أنه يكفر ، أو كان بمعنى صار من الكافرين إذ أبى السجود ، واستكبر ، كقوله عز وجل لآدم عليه السلام عليه السلام { فتكونا من الظالمين } [ البقرة : 35 ] والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.