الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{ٱتَّبِعُواْ مَن لَّا يَسۡـَٔلُكُمۡ أَجۡرٗا وَهُم مُّهۡتَدُونَ} (21)

" اتبعوا من لا يسألكم أجرا " أي لو كانوا متهمين لطلبوا منكم المال " وهم مهتدون " فاهتدوا بهم .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{ٱتَّبِعُواْ مَن لَّا يَسۡـَٔلُكُمۡ أَجۡرٗا وَهُم مُّهۡتَدُونَ} (21)

ثم نبههم على الداعي إلى اتباعهم والمانع من الإعراض عنهم بقوله ، معيداً الفعل دلالة على شدة اهتمامه به : { اتبعوا } أي بغاية جهدكم { من لا يسئلكم } أي في حال من الأحوال { أجراً } ولما كان أفرد الضمير نظراً إلى لفظ " من " دلالة على وجوب الاتباع لمن اتصف بهذا الأمر الدال على الرسالة وإن كان واحداً ، جمع بياناً للأولوية بالتظافر والتعاضد والاتفاق في الصيانة والبعد عن الدنس ، الدال على اتحاد القصد الدال على تحتم الصدق فقال : { وهم مهتدون * } أي ثابت لهم الاهتداء لا يزايلهم ، ما قصدوا شيئاً إلا أصابوا وجه صوابه ، فتفوزوا بالدين الموجب للفوز بالآخرة ، ولا يفوتكم شيء من الدنيا ، فأتى بمجامع الترغيب في هذا الكلام الوجيز .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{ٱتَّبِعُواْ مَن لَّا يَسۡـَٔلُكُمۡ أَجۡرٗا وَهُم مُّهۡتَدُونَ} (21)

{ اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ } دعا الرجل المؤمن قومه إلى اتباع الرسل الذين لا يسألونهم على التبليغ أجرا ولا غيره من ضروب الجاه والمنزلة . وهو دليل صدقهم وإخلاصهم . فهم إنما يبتغون بذلك هدايتكم وسعادتكم { وَهُمْ مُهْتَدُونَ } الجملة في موضع نصب على الحال ؛ أي وهم ثابتون على صراط الله الحق المستقيم وعلى الاهتداء إلى خير الدنيا وسعادة الآخرة .