السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{ٱتَّبِعُواْ مَن لَّا يَسۡـَٔلُكُمۡ أَجۡرٗا وَهُم مُّهۡتَدُونَ} (21)

ولما قال لهم : اتبعوا المرسلين كأنهم منعوا كونهم مرسلين فنزل درجة وقال :

{ اتبعوا من لا يسألكم أجراً } أي : أجرة ؛ لأن الخلق في الدنيا سالكون طريق الاستقامة ، والطريق إذا كان فيه دليل وجب اتباعه وعدم الاستماع من الدليل لا يحسن إلا عند أحد أمرين : إما لطلب الدليل الأجرة ، وإما : لعدم الاعتماد على اهتدائه ومعرفة الطريق لكن هؤلاء لا يطلبون أجرة { وهم مهتدون } عالمون بالطريق المستقيم الموصلة إلى الحق فهب أنهم ليسوا بمرسلين أليسوا بمهتدين ؟ فاتبعوهم .