الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{أَمۡ يُرِيدُونَ كَيۡدٗاۖ فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هُمُ ٱلۡمَكِيدُونَ} (42)

قوله تعالى : " أم يريدون كيدا " أي مكرا بك في دار الندوة . " فالذين كفروا هم المكيدون " أي الممكور بهم " ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله{[14320]} " [ فاطر : 43 ] وذلك أنهم قتلوا ببدر .


[14320]:راجع جـ 14 ص 358.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{أَمۡ يُرِيدُونَ كَيۡدٗاۖ فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هُمُ ٱلۡمَكِيدُونَ} (42)

{ أم يريدون كيدا } إشارة إلى كيدهم في دار الندوة بالنبي صلى الله عليه وسلم حيث تشاوروا في قتله وإخراجه { فالذين كفروا هم المكيدون } أي : المغلوبون في الكيد ، والذين كفروا يعني من تقدم الكلام فيهم وهم كفار قريش فوضع الظاهر موضع المضمر ، ويحتمل أن يريد جميع الكفار .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{أَمۡ يُرِيدُونَ كَيۡدٗاۖ فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هُمُ ٱلۡمَكِيدُونَ} (42)

قوله : { أم يريدون كيدا فالذين كفروا هم المكيدون } الكيد ، معناه المكر . يعني : أيريد هؤلاء الظالمون أن يمكروا بك ، فإن الماكرين المتآمرين هم الممكور بهم ، وهم الذين يحيق بهم المكر السيىء { ولا يحيق المكر السيىء إلا بأهله } وهذه حقيقة تغيب عن أذهان المجرمين من أعداء الله ، السادرين في غيهم وباطلهم ، أولئك الذين يتربصون بالإسلام والمسلمين الشر والأذى ، فأولئك يحيق بهم البلاء من الله ويحيق بهم سوء العواقب في الدنيا والآخرة ، وما كانوا يدبرونه في الظلام من مكائد ومؤامرات .