الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَلِقَآئِهِۦٓ أُوْلَـٰٓئِكَ يَئِسُواْ مِن رَّحۡمَتِي وَأُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (23)

" والذين كفروا بآيات الله ولقائه " أي بالقرآن أو بما نصب من الأدلة والأعلام . " أولئك يئسوا من رحمتي " أي من الجنة ونسب اليأس إليهم والمعنى أويسوا ، وهذه الآيات اعتراض من الله تعالى تذكيرا وتحذيرا لأهل مكة .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَلِقَآئِهِۦٓ أُوْلَـٰٓئِكَ يَئِسُواْ مِن رَّحۡمَتِي وَأُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (23)

{ أولئك يئسوا من رحمتي } يحتمل أن يكون يأسهم في الآخرة ، أو يكون وصف لحالهم في الدنيا ، لأن الكافر يائس من رحمة الله ، والمؤمن راج خائف .

وهذا الكلام من قوله : { أولم يروا } ، إلى هنا : يحتمل أن يكون خطابا لمحمد صلى الله عليه وسلم معترضا بين قصة إبراهيم .

ويحتمل أن يكون خطابا لإبراهيم وبعد ذلك ذكر جواب قومه له .