اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَلِقَآئِهِۦٓ أُوْلَـٰٓئِكَ يَئِسُواْ مِن رَّحۡمَتِي وَأُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (23)

قوله تعالى : { والذين كَفَرُواْ بِآيَاتِ الله وَلِقَائِهِ } أي بالقرآن{[41263]} وبالبعث { أولئك يَئِسُواْ مِن رَّحْمَتِي } ( جنتي ){[41264]} " وأولئك لهم عذاب أليم " يوم القيامة فإن قيل : هلا اكتفي بقوله : «أَولَئكَ » مرة واحدة ؟ .

فالجواب : أن لك لِفائدة وهو أنه لو قال أولئك يئسوا وهم في عذاب أليم ذهب ( ذاهب ){[41265]} إلى أن هذا المجموع منحصر فيهم ، فلا يوجد المجموع إلا فيهم . ( و ){[41266]} أضاف الرحمة إلى نفسه في قوله تعالى : { يَئِسُواْ مِن رَّحْمَتِي } وأضاف اليأس إليهم بقوله : «يَئِسُوا » إعلاماً لعباده بعُمُومِ رحمته .


[41263]:انظر: فتح القدير للشوكاني 4/198.
[41264]:ناقص من ب.
[41265]:زيادة من ب.
[41266]:زيادة من ب.