الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{أَمۡ لَهُمۡ شُرَكَآءُ فَلۡيَأۡتُواْ بِشُرَكَآئِهِمۡ إِن كَانُواْ صَٰدِقِينَ} (41)

" أم لهم شركاء " أي ألهمزه والميم صلة . " شركاء " أي شهداء . " فليأتوا بشركائهم " يشهدون على ما زعموا . " إن كانوا صادقين " في دعواهم . وقيل : أي فليأتوا بشركائهم إن أمكنهم ، فهو أمر معناه التعجيز .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{أَمۡ لَهُمۡ شُرَكَآءُ فَلۡيَأۡتُواْ بِشُرَكَآئِهِمۡ إِن كَانُواْ صَٰدِقِينَ} (41)

{ أم لهم شركاء فليأتوا بشركائهم } هذا تعجيز للكفار ، ومعناه : إن كان لكم شركاء يقدرون على شئ فأتوا بهم ، واختلف هل قوله : { فليأتوا } بهم في الدنيا ، أي : أحضروهم حتى يرى حالهم أو يقال لهم ذلك يوم القيامة : والشركاء هم المعبودون من الأصنام وغيرها وقال الزمخشري معناه : أم لكم ناس يشاركونكم في هذا القول ، ويوافقونكم عليه فأتوا بهم يعني : أنهم لا يوافقهم أحد عليه ، والأول أظهر .