إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{أَمۡ لَهُمۡ شُرَكَآءُ فَلۡيَأۡتُواْ بِشُرَكَآئِهِمۡ إِن كَانُواْ صَٰدِقِينَ} (41)

{ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء } يشاركونهم في هَذا القولِ ويذهبونَ مذهبَهُم . { فَلْيَأتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِن كَانُوا صادقين } في دعواهُم إذْ لا أقلَّ من التقليدِ ، وقد نبَّه في هذِه الآياتِ الكريمةِ على أنْ ليسَ لهُم شيءٌ يُتوهمُ أنْ يتشبثُوا بهِ حتَّى التقليدُ الذي لا يُفلِحُ من تشبثَ بذيلِه ، وقيلَ المَعْنَى أمْ لهُم شركاءُ يجعلونَهُم مثلَ المسلمينَ في الآخرةِ .