قوله تعالى : " وبست الجبال بسا " أي فتتت ، عن ابن عباس . مجاهد : كما يبس الدقيق أي يلت . والبسيسة السويق أو الدقيق يلت بالسمن أو بالزيت ثم يؤكل ولا يطبخ وقد يتخذ زادا . قال الراجز :
لا تخبزا خُبْزاً وبُسَّا بَسًّا *** ولا تُطِيلاَ بمناخٍ حَبْسَا
وذكر أبو عبيدة : أنه لص من غطفان أراد أن يخبز فخاف أن يعجل عن ذلك فأكله عجينا . والمعنى أنها خلطت فصارت كالدقيق الملتوت بشيء من الماء . أي نصير الجبال ترابا فيختلط البعض بالبعض . وقال الحسن : وبست قلعت من أصلها فذهبت ، نظيره : " ينسفها ربي نسفا{[14614]} " [ طه : 105 ] . وقال عطية : بسطت كالرمل والتراب . وقيل : البس السوق أي سيقت الجبال . قال أبو زيد : البس السوق ، وقد بسست الإبل أبسها بالضم بسا . وقال أبو عبيد : بسست الإبل وأبسست لغتان إذا زجرتها وقلت لها بس بس . وفي الحديث . ( يخرج قوم من المدينة إلى اليمن والشام والعراق يَبُسُّون والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ) ومنه الحديث الآخر : ( جاءكم أهل اليمن يَبُسُّون عيالهم{[14615]} ) والعرب تقول : جيء به من حَسِّك وبَسِّك . ورواهما أبو زيد بالكسر ، فمعنى من حَسِّك من حيث أحسسته ، وبَسِّك من حيث بلغه مسيرك . وقال مجاهد : سالت سيلا . عكرمة : هُدَّتْ هَدًّا . محمد بن كعب : سُيِّرَتْ سيرا ، ومنه قول الأغلب العجلي{[14616]} :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.