الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي  
{كِتَٰبٞ مَّرۡقُومٞ} (20)

ثم فسره له فقال : " كتاب مرقوم يشهده المقربون " . وقيل : إن " كتاب مرقوم " ليس تفسيرا لعليين ، بل تم الكلام عند قوله " عليون " ثم ابتدأ وقال : " كتاب مرقوم " أي كتاب الأبرار كتاب مرقوم ولهذا عكس الرقم في كتاب الفجار . قاله القشيري . وروي : أن الملائكة تصعد بعمل العبد ، فيستقبلونه{[15856]} فإذا انتهوا به إلى ما شاء الله من سلطانه أوحى إليهم : إنكم الحفظة على عبدي ، وأنا الرقيب على ما في قلبه ، وإنه أخلص لي عمله ، فاجعلوه في عليين ، فقد غفرت له ، وإنها لتصعد بعمل العبد ، فيتركونه فإذا انتهوا به إلى ما شاء الله أوحى إليهم : أنتم الحفظة على عبدي وأنا الرقيب على ما في قلبه ، وإنه لم يخلص لي عمله ، فاجعلوه في سجين .


[15856]:فيستقبلونه: كذا في أ، ب، ح، ط، ل.