" وأذنت لربها " أي في إلقاء موتاها " وحقت " أي وحق لها أن تسمع أمره . واختلف في جواب " إذا " فقال الفراء : " أذنت " . والواو زائدة ، وكذلك " وألقت " . ابن الأنباري : قال بعض المفسرين : جواب " إذا السماء انشقت " " أذنت " ، وزعم أن الواو مقحمة وهذا غلط ؛ لأن العرب لا تقحم الواو إلا مع " حتى - إذا " كقوله تعالى : " حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها " [ الزمر : 71 ] ومع " لما " كقوله تعالى : " فلما أسلما وتله للجبين . وناديناه " [ الصافات : 103 ] معناه " ناديناه " والواو لا تقحم مع غير هذين . وقيل : الجواب فاء مضمرة كأنه قال : " إذا السماء انشقت " فيا أيها الإنسان إنك كادح . وقيل : جوابها ما دل عليه " فملاقيه " أي إذا السماء انشقت لاقي الإنسان كدحه . وقيل : فيه تقديم وتأخير ، أي " يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه " " إذا السماء انشقت " . قاله المبرد . وعنه أيضا : الجواب " فأما من أوتي كتابه بيمينه " وهو قول الكسائي ؛ أي إذا السماء انشقت فمن أوتي كتابه بيمينه فحكمه كذا . قال أبو جعفر النحاس : وهذا أصح ما قيل فيه وأحسنه . قيل : هو بمعنى أذكر " إذا السماء انشقت " . وقيل : الجواب محذوف لعلم المخاطبين به ، أي إذا كانت هذه الأشياء علم المكذبون بالبعث ضلالتهم وخسرانهم . وقيل : تقدم منهم سؤال عن وقت القيامة ، فقيل لهم : إذا ظهرت أشراطها كانت القيامة ، فرأيتم عاقبة تكذيبكم بها . والقرآن كالآية الواحدة في دلالة البعض على البعض . وعن الحسن : إن قوله " إذا السماء انشقت " قسم . والجمهور على خلاف قول من أنه خبر وليس بقسم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.