لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ لَهُمۡ أَجۡرٌ غَيۡرُ مَمۡنُونٖ} (8)

قوله جل ذكره : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ } .

{ آمِناً } : شاهدوا ، { وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ } : لازموا بِساط العبودية .

{ آمَنُواْ } : شهدوا الحضرة ، { وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ } : وقفوا بالباب .

{ آمَنُواْ } : حضروا ، { وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ } : بعد ما حضروا لم ينصرفوا .

{ لَهُمْ أَجرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ } : غير منقوص ؛ فأجرُ النفوسِ الجنةُ ، وأجرُ القلوب الرضا بالله ، وأجرُ الأرواح الاستئناسُ بالله ، وأجرُ الأسرار دوام المشاهدة لله .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ لَهُمۡ أَجۡرٌ غَيۡرُ مَمۡنُونٖ} (8)

ولما ذكر الكافرين ، ذكر المؤمنين ، ووصفهم وجزاءهم ، فقال : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا } بهذا الكتاب ، وما اشتمل عليه مما دعا إليه من الإيمان ، وصدقوا إيمانهم بالأعمال الصالحة الجامعة للإخلاص ، والمتابعة . { لَهُمْ أَجْرٌ } أي : عظيم { غَيْرُ مَمْنُونٍ } أي : غير مقطوع ولا نافد ، بل هو مستمر مدى الأوقات ، متزايد على الساعات ، مشتمل على جميع اللذات والمشتهيات .