في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَـَٔامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَٱلنُّورِ ٱلَّذِيٓ أَنزَلۡنَاۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ} (8)

وفي ظل هذا التوكيد الوثيق يدعوهم إلى الإيمان بالله ورسوله والنور الذي أنزله مع رسوله . وهو هذا القرآن . وهو هذا الدين الذي يبشر به القرآن . وهو نور في حقيقته بما أنه من عند الله . والله نور السماوات والأرض . وهو نور في آثاره إذ ينير القلب فيشرق بذاته ويبصر الحقيقة الكامنة فيه هو ذاته .

ويعقب على دعوتهم إلى الإيمان ، بما يشعرهم أنهم مكشوفون لعين الله لا يخفى عليه منهم شيء : ( والله بما تعملون خبير ) . .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{فَـَٔامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَٱلنُّورِ ٱلَّذِيٓ أَنزَلۡنَاۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ} (8)

{ فَئَامِنُواْ بالله } الذي سمعتم ما سمعتم من شؤونه عز وجل { وَرَسُولُهُ } محمد صلى الله عليه وسلم { والنور الذي أَنزَلْنَا } وهو القرآن ، فإنه بإعجازه بين بنفسه مبين لغيره كما أن النور كذلك ، والالتفات إلى نون العظمة لإبراز العناية بأمر الإنزال ، وفي ذلك من تعظيم شأن القرآن ما فيه { والله بِمَا تَعْمَلُونَ } من الامتثال بالأمر وتركه { خَبِيرٌ } عالم بباطنه .

والمراد كمال علمه تعالى بذلك ، وقيل : عالم بأخباره .