في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَنَفۡسٖ وَمَا سَوَّىٰهَا} (7)

7

إن هذا الكائن مخلوق مزدوج الطبيعة ، مزدوج الاستعداد ، مزدوج الاتجاه ونعني بكلمة مزدوج على وجه التحديد أنه بطبيعة تكوينه [ من طين الأرض ومن نفخة الله فيه من روحه ] مزود باستعدادات متساوية للخير والشر ، والهدى والضلال . فهو قادر على التمييز بين ما هو خير وما هو شر . كما أنه قادر على توجيه نفسه إلى الخير وإلى الشر سواء . وأن هذه القدرة كامنة في كيانه ،

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَنَفۡسٖ وَمَا سَوَّىٰهَا} (7)

قوله : { ونفس وما سوّاها } أي خلقها سوية مستقيمة على الفطرة القويمة السليمة . وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه . كما تولد البهيمة بهيمة جمعاء هل تحس فيها من جدعاء " والجمعاء من البهائم ، التي لم يذهب من بدنها شيء{[4821]} وفي صحيح مسلم عن حماد المجاشعي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يقول الله عز وجل : { إني خلقت عبادي حنفاء فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم } " .


[4821]:القاموس المحيط ص 917.