وكذا قوله تعالى : { ونفس } ، أي : أي نفس جمع فيها سبحانه العالم بأسره { وما } ، أي : ومن { سوّاها } ، أي : عدلها على هذا القانون الأحكم في أعضائها ، وما فيها من الجواهر والأعراض والمعاني وغير ذلك . فإن قيل : لم نُكرت النفس ؟ أجيب : بوجهين :
أحدهما : أنه يريد نفساً خاصة من بين النفوس ، وهي نفس آدم عليه السلام ، كأنه قال تعالى : وواحدة من النفوس .
ثانيهما : أنه يريد كل نفسٍ ، ونكره للتكثير على الطريقة المذكورة في قوله تعالى : { علمت نفس } [ التكوير : 14 ]
وإنما أوثرت ما على من فيما ذكر لإرادة الوصفية بما ضمنا وإن لم يوصف بلفظها ؛ إذ المراد أنها تقع على نوع من يعقل وعلى صفته ، ولذلك مثلوا بقوله تعالى : { فانكحوا ما طاب لكم } [ النساء : 3 ] وقدّروها بانكحوا الطيب ، وهذا تنفرد به ما دون من . وهذه الأسماء كلها مجرورة على القسم .
أقسم الله تعالى بأنواع مخلوقاته المتضمنة للمنافع العظيمة حتى يتأمّل المكلف فيها ويشكر عليها ، لأنّ الذي يقسم الله تعالى به يحصل به روح في القلب فتكون الدواعي إلى تأمّله أقرب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.