في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ أَنذَرَهُم بَطۡشَتَنَا فَتَمَارَوۡاْ بِٱلنُّذُرِ} (36)

والآن وقد عرض القصة من طرفيها : طرف التكذيب وطرف الأخذ الشديد . فإنه يعود لشيء من التفصيل فيما وقع بين الطرفين . . وهذه إحدى طرق العرض القرآنية للقصة حين يراد إبراز إيحاءات معينة من إيرادها في هذا النسق . هذه التفصيلات هي :

( ولقد أنذرهم بطشتنا فتماروا بالنذر . ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم ، فذوقوا عذابي ونذر . ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر ) . .

وطالما أنذر لوط قومه عاقبة المنكر الشاذ الذي كانوا يأتونه ، فتماروا بالنذر ، وشكوا فيها وارتابوا ، وتبادلوا الشك والارتياب فيما بينهم وتداولوه ، وجادلوا نبيهم فيه .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ أَنذَرَهُم بَطۡشَتَنَا فَتَمَارَوۡاْ بِٱلنُّذُرِ} (36)

{ ولقد أنذرهم } لوط . { بطشتنا } أخذتنا بالعذاب . { فتماروا بالنذر } فكذبوا بالنذر متشاكين .

 
لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ أَنذَرَهُم بَطۡشَتَنَا فَتَمَارَوۡاْ بِٱلنُّذُرِ} (36)

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ أَنذَرَهُم بَطۡشَتَنَا فَتَمَارَوۡاْ بِٱلنُّذُرِ} (36)

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ أَنذَرَهُم بَطۡشَتَنَا فَتَمَارَوۡاْ بِٱلنُّذُرِ} (36)

بطشَتَنا : عذابنا الشديد .

فتماروا بالنذر : فشكّوا وجادلوا في الإنذارات .

لقد أنذرهم رسولُهم لوط من عذابِ الله فشكّوا في ذلك وسخِروا منه ، بل توعّدوه كما جاء في سورة الشعراء : { قَالُواْ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يا لوط لَتَكُونَنَّ مِنَ المخرجين } [ الشعراء : 167 ] .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ أَنذَرَهُم بَطۡشَتَنَا فَتَمَارَوۡاْ بِٱلنُّذُرِ} (36)

{ وَلَقَدْ أَنذَرَهُمْ } لوط عليه السلام { بَطْشَتَنَا } أخذتنا الشديدة بالعذاب .

وجوز أن يراد بها نفس العذاب { فَتَمَارَوْاْ } فكذبوا { بالنذر } متشاكين ، فالفعل مضمن معنى التكذيب ولولاه تعدى بفي .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ أَنذَرَهُم بَطۡشَتَنَا فَتَمَارَوۡاْ بِٱلنُّذُرِ} (36)

شرح الكلمات :

{ ولقد أنذرهم بطشتنا } : أنذرهم لوط أي خوفهم أخذتنا إياهم بالعذاب .

{ فَتَمَارَواْ بالنذر } : أي فتجادلوا وكذبوا بالنذر التي أنذرهم بها وخوفهم منها .

المعنى :

33

وقوله تعالى : { ولقد أنذرهم بطشتنا } أي إننا لم نأخذهم بظلم منا ولا بدون سابق إنذار منا لا ، لا بل أخذناهم بظلمهم ، وبعد تكرر إنذارهم ، فكانوا إذا أنذروا تماروا بما أنذروا فجادلوا فيه مستهزئين مكذبين ، ومن أعظم ظلمهم أنهم راودوا لوطاً عن ضيفه من الملائكة وهم في صورة بشر .

/ذ42