في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَـَٔامَنُواْ فَمَتَّعۡنَٰهُمۡ إِلَىٰ حِينٖ} (148)

69

وكانوا قد خافوا ما أنذرهم به من العذاب بعد خروجه ، فآمنوا ، واستغفروا ، وطلبوا العفو من الله فسمع لهم ولم ينزل بهم عذاب المكذبين : ( فآمنوا فمتعناهم إلى حين )وكانوا مائة ألف يزيدون ولا ينقصون . وقد آمنوا أجمعين .

وهذه اللمحة بسياقها هنا تبين عاقبة الذين آمنوا ، بجانب ما تبينه القصص السابقة من عاقبة الذين لا يؤمنون . فيختار قوم محمد [ صلى الله عليه وسلم ] إحدى العاقبتين كما يشاءون ! !

وكذلك ينتهي هذا الشوط من السورة بعد تلك الجولة الواسعة على مدار التاريخ من لدن نوح ، مع المنذرين : المؤمنين منهم وغير المؤمنين . .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فَـَٔامَنُواْ فَمَتَّعۡنَٰهُمۡ إِلَىٰ حِينٖ} (148)

شرح الكلمات :

{ فآمنوا فمتعاهم إلى حين } : أي فآمن قومه عند معاينة أمارات العذاب فأبقاهم الله إلى آجالهم .

المعنى :

{ فآمنوا } : أي بالله ربّا وبالإِسلام دينا وبيونس نبيا وتابوا بترك الشرك والكفر فجزيناهم على إيمانهم وتوبتهم بأن كشفنا عنهم العذاب الذي أظلهم ، ومتعناهم أي أبقينا عليهم يتمتعون بالحياة إلى نهاية آجالهم المحدودة لهم في كتاب المقادير .

الهداية :

من الهداية :

- فضل قوم يونس إذ آمنوا كلهم ولم تؤمن أمة بكاملها إلاّ هم .