في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَأَنتُمۡ حِينَئِذٖ تَنظُرُونَ} (84)

57

كما نكاد نبصر نظرة العجز وذهول اليأس في ملامح الحاضرين من خلال قوله : ( وأنتم حينئذ تنظرون ) . .

هنا . في هذه اللحظة . وقد فرغت الروح من أمر الدنيا . وخلفت وراءها الأرض وما فيها . وهي تستقبل

عالما لا عهد لها به ، ولا تملك من أمره شيئا إلا ما أدخرت من عمل ، وما كسبت من خير أو شر .

هنا . وهي ترى ولا تملك الحديث عما ترى . وقد انفصلت عمن حولها وما حولها . الجسد هو الذي يراه الناظرون . ولكنهم ينظرون ولا يرون ما يجري ولا يملكون من الأمر شيئا .

هنا تقف قدرة البشر ، ويقف علم البشر ، وينتهي مجال البشر .

هنا يعرفون - ولا يجادلون - أنهم عجزة عجزة . قاصرون قاصرون .

هنا يسدل الستار دون الرؤية . ودون المعرفة . ودون الحركة .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَأَنتُمۡ حِينَئِذٖ تَنظُرُونَ} (84)

أي : إلى المحتضر وما يُكابده من سكرات الموت .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَأَنتُمۡ حِينَئِذٖ تَنظُرُونَ} (84)

وجملة { وأنتم حينئذٍ تنظرون } حال من ضمير { بلغت } ومفعول { تنظرون } محذوف تقديره : تنظرون صاحبها ، أي صاحب الروح بقرينة قوله بعده { ونحن أقرب إليه } ، وفائدة هذه الحال تحقيق أن الله صرفهم عن محاولة إرجاعها مع شدة أسفهم لموْت الأعِزَّة .