في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{قُتِلَ ٱلۡخَرَّـٰصُونَ} (10)

ثم يصور لهم ذلك اليوم في مشهد حي تتملاه العيون :

( قتل الخراصون . الذين هم في غمرة ساهون . يسألون : أيان يوم الدين ? يوم هم على النار يفتنون . ذوقوا فتنتكم ، هذا الذي كنتم به تستعجلون ) . .

والخرص : الظن والتقدير الجزاف الذي لا يقوم على ميزان دقيق . والله - سبحانه - يدعوا عليهم بالقتل . فيا للهول ! ودعوة الله عليهم بالقتل قضاء بالقتل ! ( قتل الخراصون )

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{قُتِلَ ٱلۡخَرَّـٰصُونَ} (10)

{ قتل الخراصون } لعن الكذابون أصحاب القول المختلف ؛ وهو دعاء عليهم بذلك . وأطلق على اللعن قتل ؛ لأن الملعون بمنزلة المقتول الهالك ، جمع خراص وهو الكذاب . يقال : خرص يخرص خرصا ؛ أي كذب ؛ كخلق واختلق . وأصل الخرص : الظن والتخمين ، ثم تجوز به عن الكذب ؛ لأنه ينشأ غالبا عن الظن .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{قُتِلَ ٱلۡخَرَّـٰصُونَ} (10)

{ قُتِلَ الخراصون } أي الكذابون من أصحاب القول المختلف ، وأصل الخرص الظن والتخمين ثم تجوز به عن الكذب لأنه في الغالب يكون منشأ له ، وقال الراغب : حقيقة ذلك أن كل قول مقول عن ظن وتخمين يقال له : خرص سواء كان مطابقاً للشيء أو مخالفاً له من حيث أن صاحبه لم يقله عن علم ولا غلبة ظن ولاسماع بل اعتمد فيه على الظن والتخمين كفعل خارص الثمرة في خرصه ، وكل من قال قولاً على هذا النحو قد يسمى كاذباً وإن كان قوله مطابقاً للمقول المخبر به كما في قوله تعالى : { إِذَا جَاءكَ المنافقون } [ المنافقون : 1 ] الآية انتهى .

وفيه بحث وحقيقة القتل معروفة ، والمراد بقتل الدعاء عليهم مع قطع النظر عن المعنى الحقيقي .

وعن ابن عباس تفسيره باللعن قال ابن الأنباري : وإنما كان القتل بمعنى اللعن هنا لأن من لعنه الله تعالى بمنزلة المقتول الهالك ، وقرئ قتل الخراصين أي قتل الله الخراصين .