الآية 10 وقوله تعالى : { قُتِل الخرّاصُون } قال أبو بكر الأصمّ : الخرّاص الذي يكذب على العمد .
ولكن عندنا الخرّاص الذي يكذب ، ويقطع على الظّن ، ومنه يقال للذي يقدِّر{[19868]} الشيء ، ويُفرّقه بالظن : خرّاص . فعلى ذلك يحتمل قوله { الخرّاصون } .
ثم قوله : { قُتِل الخرّاصون } يحتمل [ وجهين :
أحدهما : ]{[19869]} حقيقة القتل ، وذلك يرجع إلى قوم خاص قُتِلوا .
والثاني : { قُتِل } أي لُعن /530-أ/ هو الطّرد ، أي طُردوا عن رحمة الله . وإنما سُمّي اللعن قتلا لأن القتل سبب التّبعيد عن منافع الحياة . وبالقتل خرج عن أن يكون منتفعا بها{[19870]} ، واللعن هو الطّرد عن رحمة الله التي بها{[19871]} تقع ، وتتحقّق المنافع في الآخرة ، والله أعلم .
وقال أهل التأويل : { الخرّاصون } الكاذبون . وكذا قال أهل الأدب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.