{ قتل الخراصون } هذا دعاء عليهم ، وحكى الواحدي عن المفسرين جميعا : أن المعنى لعن الكذابون ، والمراد بالكذابين أصحاب القول المختلف ، وأصل هذا التركيب الوعد بالقتل : أجري مجرى اللعن ، واستعمل بمعناه تشبيها للملعون . الذي يفوته كل خير وسعادة بالمقتول الذي تفوته الحياة ، وكل نعمة ، وقال ابن الأنباري : والقتل إذا أخبر به عن الله كان بمعنى اللعنة لأن من لعنه الله فهو بمنزلة المقتول الهالك قال الفراء معنى قتل لعن ، وفي القاموس ما يقتضي أن قتل يأتي بمعنى لعن ، ونصه : { قتل الإنسان ما أكفره } أي : لعن { وقاتلهم الله } أي لعنهم ، والخراصون الكذابون ، الذين يتخصرون فيما لا يعلمون ، فيقولون إن محمدا مجنون كذاب شاعر ساحر . قال الزجاج : الخراصون هم الكذابون ، والخرص حزر ما على النخل من الرطب تمرا والخراص الذي يخرصها ، وليس هو المراد هنا ، قال ابن عباس في الآية : لعن المرتابون ، وعنه قال : هم الكهنة وقيل : هم المقتسمون الذين اقتسموا أعقاب مكة ليصرفوا الناس عن الإسلام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.