وقوله تعالى : { قُتِلَ الخراصون } دعاءٌ عليهم ؛ كما تقول : قاتلك اللَّه ، وقال بعض المفسرين . معناه : لُعِنَ الخرَّاصون ، وهذا تفسير لا يعطيه اللفظ .
( ت ) : والظاهر ما قاله هذا المُفَسِّرُ ؛ قال عِيَاضٌ في «الشفا » : وقد يقع القتل بمعنى اللعن ؛ قال اللَّه تعالى : { قُتِلَ الخراصون } و{ قاتلهم الله أنى يُؤْفَكُونَ } [ التوبة : 30 ] أي : لعنهم اللَّه ، انتهى . وقد تقدَّم للشيخ عند قوله تعالى : { عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السوء } قال : كُلُّ ما كان بلفظ دعاء من جهة اللَّه عز وجل ، فَإنَّما هو بمعنى إيجاب الشيء ؛ لأَنَّ اللَّه تعالى لا يدعو على مخلوقاته ، انتهى بلفظِهِ ، وظاهِرُهُ مخالف لما هنا ، وسيبينه في سورة البروج ، والخَرَّاصُ : المُخَمِّنُ القائل بِظَنِّهِ ، والإشارة إلى مُكَذِّبي النبي صلى الله عليه وسلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.