في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَٱلنَّخۡلَ بَاسِقَٰتٖ لَّهَا طَلۡعٞ نَّضِيدٞ} (10)

1

ومما ينبته به النخل ويصفها بالسموق والجمال : ( والنخل باسقات لها طلع نضيد ) . . وزيادة هذا الوصف للطلع مقصودة لإبراز جمال الطلع المنضد في النخل الباسق . وذلك تمشيا مع جو الحق وظلاله . الحق السامق الجميل .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَٱلنَّخۡلَ بَاسِقَٰتٖ لَّهَا طَلۡعٞ نَّضِيدٞ} (10)

{ والنخل باسقات } وأنبتنا به النخل طوالا ؛ من البسوق وهو الطول . يقال : بسق فلان على أصحابه – من باب دخل – علاهم وطال عليهم في الفضل . والنخل اسم جنس يذكر ويؤنث ويجمع . وخص بالذكر لمزيد فضله وكثرة منافعه . { لها طلع } أي للنخل الباسقات طلع وهو الكفرى قبل أن ينبسق . { نضيد } منضود ، أي متراكب بعضه فوق بعض ، من نضد المتاع ينضده : إذا وضع بعضه فوق بعض ، كنضده . والمراد : كثرة ما فيه من مادة الثمر .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَٱلنَّخۡلَ بَاسِقَٰتٖ لَّهَا طَلۡعٞ نَّضِيدٞ} (10)

باسقات : طويلات ، يقال بسقت النخلة بسوقا طالت .

الطلع : أول ما يخرج من ثمرها .

نضيد : منضود بعضه فوق بعض .

والنخلَ الباسقاتِ وطلعها المنضدَ الجميل . . كل هذه الأشياء من أجلِ العباد ليعيشوا آمنين في هذه الحياة الدنيا متمتعين .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَٱلنَّخۡلَ بَاسِقَٰتٖ لَّهَا طَلۡعٞ نَّضِيدٞ} (10)

قوله تعالى : { والنخل باسقات } قال مجاهد وعكرمة وقتادة : طوالاً يقال : بسقت النخلة بسوقاً إذا طالت . وقال سعيد بن جبير : مستويات . { لها طلع } ثمر وحمل ، سمي بذلك لأنه يطلع ، والطلع أول ما يظهر قبل أن ينشق ، { نضيد } متراكب متراكم منضود بعضه على بعض في أكمام ، فإذا خرج من أكمامه فليس بنضيد .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَٱلنَّخۡلَ بَاسِقَٰتٖ لَّهَا طَلۡعٞ نَّضِيدٞ} (10)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{والنخل باسقات} يعني النخل الطوال... {لها طلع} يعني الثمر {نضيد} يعني منضود بعضه على بعض...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله:"والنّخْلَ باسِقاتٍ "يقول: وأنبتنا بالماء الذي أنزلنا من السماء النخل طوالاً، والباسق: هو الطويل، يقال للجبل الطويل: جبل باسق...

وقوله: "لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ" يقول: لهذا النخل الباسقات طلع وهو الكُفُرَّى، "نضيد": يقول: منضود بعضه على بعض متراكب...

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

{لها طلع نضيد} أي منضود، والطّلع أول ما يخرج من النخيل، فيحمل، والتنضيد، هو التأليف والتركيب، أي يؤلَّف بعضه إلى بعض، ويركّب... وإذا نضج استوجب الطّلع وتفرّق وصار رطبا...

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

«الطلع» أول ظهور التمر في الكفرى وهو أبيض منضد كحب الرمان. فما دام ملتصقاً بعضه ببعض فهو {نضيد}...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

خص النَخل بالذكر مع تناول جنات له لأنه أهم الأشجار عندهم وثمره أكثر أقواتهم، ولإتباعه بالأوصاف له ولِطلعه مما يثير تذكر بديع قوامه، وأنيق جماله.

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَٱلنَّخۡلَ بَاسِقَٰتٖ لَّهَا طَلۡعٞ نَّضِيدٞ} (10)

" والنخل باسقات " نصب على الحال{[14152]} ردا على قوله : " وحب الحصيد " و " باسقات " حال . والباسقات الطوال ، قاله مجاهد وعكرمة . وقال قتادة وعبدالله بن شداد : بسوقها استقامتها في الطول . وقال سعيد بن جبير : مستويات . وقال الحسن وعكرمة أيضا والفراء : مواقير حوامل ، يقال للشاة بسقت إذا ولدت ، قال الشاعر :

فلما تركنا الدار ظَلَّتْ مُنِيفَةً *** بِقُرَّانَ فِيهِ البَاسِقَاتُ المَوَاقِرُ

والأول في اللغة أكثر وأشهر ، يقال بسق النخل بسوقا إذا طال . قال :

لنا خمرٌ وليست خمرُ كَرَمْ *** ولكن من نِتَاجِ الباسقات

كرامٌ في السماء ذهبن طولا *** وفات ثمارُها أيدي الجُنَاةِ

ويقال : بسق فلان على أصحابه أي علاهم ، وأبسقت الناقة إذا وقع في ضرعها للبن{[14153]} قبل النتاج فهي مبسق ونوق مباسيق . وقال قطبة بن مالك : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ " باصقات " بالصاد ، ذكره الثعلبي . قلت : الذي في صحيح مسلم عن قطبة بن مالك قال : صليت وصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ " ق والقرآن المجيد " حتى قرأ " والنخل باسقات " قال فجعلت أرددها ولا أدري ما قال ، إلا أنه لا يجوز إبدال الصاد من السين لأجل القاف . " لها طلع نضيد " الطلع هو أول ما يخرج من ثمر النخل ، يقال : طلع الطلع طلوعا وأطلعت النخلة ، وطلعها كُفُرّاها قبل أن ينشق . " نضيد " أي متراكب قد نضد بعضه على بعض . وفي البخاري " النضيد " الكفري ما دام في أكمامه ومعناه منضود بعضه على بعض ، فإذا خرج من أكمامه فليس بنضيد .


[14152]:هكذا في الأصول، ولعل صواب العبارة أن تكون كما قال السمين: "النخل" منصوب على العطف أي وأنبتنا النخل، و"باسقات" حال.
[14153]:في ح، ز، ي: اللبأ وهو وزان عنب، أول اللبن عند الولادة.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَٱلنَّخۡلَ بَاسِقَٰتٖ لَّهَا طَلۡعٞ نَّضِيدٞ} (10)

ولما كان النخل من أعجبه ما يتكون منه مع ما له من المنافع التي {[61105]}لا يساويه فيها{[61106]} شجر ، والطباق للرزع بالطول والقصر والاتساق بالاقتيات للآدميين والبهائم ، قال : { والنخل باسقات } أي عاليات طويلات على جميع الأشجار المثمرة ذوات أثمار طيبة { لها } مع يبس ساقها { طلع نضيد * } أي مصفوف متراكم بعضه فوق بعض ، وهو حشو طلعه ، والطلع ذلك الخارج من أعلى النخلة كأنه فعلان مطبقان ، والحمل النضيد بينهما ، والطرف محدد ، أو{[61107]} الطلع ما يبدو من ثمر النخل أول ظهورها ، وذلك القشر يسمى الكفرى لتعطيته إياه على أحكم مما يكون وأوثق ، والطلع{[61108]} يشبه ما للناقة المبسق من اللبا المتكون في ضرعها قبل{[61109]} النتاج ، ثم يصير بعد اتحاده في البياض وهو طلع إلى الافتراق حال الينوع إلى أحمر وأصفر وأخضر وغير ذلك من الألوان الغريبة ، والأوصاف العجيبة ، وهي محيطة المنافع بالتفكه على عدة أنواع والاقتيات وغير ذلك ، وطلعها مخالف {[61110]}لعادة أكثر{[61111]} الأشجار فإن ثمارها مفردة ، كل حبة منفردة عن أختها .


[61105]:في الأصل: لا يساويها، والتصحيح من مد (الجانب الواضح).
[61106]:في الأصل: لا يساويها، والتصحيح من مد (الجانب الواضح).
[61107]:من مد، وفي الأصل: و.
[61108]:زيد في الأصل: ما، ولم تكن الزيادة في مد فحذفناها.
[61109]:ومن هنا تستأنف نسخة مد.
[61110]:في مد: لا كثر.
[61111]:في مد: لا كثر.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَٱلنَّخۡلَ بَاسِقَٰتٖ لَّهَا طَلۡعٞ نَّضِيدٞ} (10)

قوله : { والنخل باسقات لها طلع نضيد } { باسقات } طوال{[4311]} والطلع ما يطلع من النخلة ثم يصير ثمرا إن كانت أنثى{[4312]} والنضيد ، يعني المحمول بعضه على بعض{[4313]} والمعنى : وأنبت الله بالماء المبارك ، هذه النخل بأشجارها الطوال ذات الطلع النضيد ، أي المتراكب الذي يحمل بعضه على بعض وهو في أكمامه .


[4311]:المصباح المنير جـ 1 ص 55.
[4312]:المصباح المنير جـ 2 ص 23.
[4313]:المصباح المنير جـ 2 ص 279.