{ و } أنبتنا به { النخل } تخصيصها بالذكر مع دخولها في الجنات للدلالة على فضلها على سائر الأشجار ، أو لفرط ارتفاعها وكثرة منافعها ، ولذلك شبه صلى الله عليه وسلم بها { باسقات } حال مقدرة لأنها وقت الإنبات لم تكن باسقة ، قال مجاهد وعكرمة وقتادة : الباسقات الطوال ، وقال سعيد بن جبير : مستويات ، وقال الحسن وعكرمة والفراء : مواقير حوامل ، يقال للشاة : بسقت إذا ولدت ، والأشهر في لغة العرب الأول ، يقال بسقت النخلة بسوقا إذا طالت ، وبسقت الشاة ولدت ، وأبسقت الناقة وقع في ضرعها اللبأ قبل النتاج ، وبسق الرجل مهر في علمه ، وبسق فلان على أصحابه من باب دخل أي طال عليهم في الفضل .
عن قطبة قال : " سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصبح ق ، فلم أتى على هذه الآية : والنخل باسقات فجعلت أقول : ما بسوقها ؟ قال : طولها {[1531]} أخرجه الحاكم وصححه وابن مردويه ، وقال ابن عباس : الطول .
{ لها طلع نضيد } الطلع هو أول ما يخرج من ثمر النخل ، يقال : طلع الطلع طلوعا ، والنضيد المتراكب الذي نضد بعضه على بعض ، وذلك قبل أن يتفتح فهو نضيد في أكمامه فإذا خرج من أكمامه فليس بنضيد قال ابن عباس : متراكم بعضه على بعض
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.