{ والنخل باسقات لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ } هو معطوف على { جنات } : أي وأنبتنا به النخل ، وتخصيصها بالذكر مع دخولها في الجنات للدلالة على فضلها على سائر الأشجار ، وانتصاب { باسقات } على الحال ، وهي حال مقدّرة لأنها وقت الإنبات لم تكن باسقة . قال مجاهد وعكرمة وقتادة : الباسقات : الطوال ، وقال سعيد بن جبير : مستويات . وقال الحسن وعكرمة والفراء : موافير حوامل ، يقال للشاة إذا بسقت : ولدت ، والأشهر في لغة العرب الأوّل ، يقال : بسقت النخلة بسوقاً : إذا طالت ، ومنه قول الشاعر :
لنا خمر وليست خمر كرم *** ولكن من نتاج الباسقات
كرام في السماء ذهبن طولا *** وفات ثمارها أيدي الجناة
وجملة : { لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ } في محل نصب على الحال من { النخل } ، الطلع : هو أوّل ما يخرج من ثمر النخل ، يقال : طلع الطلع طلوعاً ، والنضيد : المتراكب الذي نضد بعضه على بعض ، وذلك قبل أن ينفتح فهو نضيد في أكمامه فإذا خرج من أكمامه ، فليس بنضيد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.