تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَٱلنَّخۡلَ بَاسِقَٰتٖ لَّهَا طَلۡعٞ نَّضِيدٞ} (10)

الآية 10 وقوله تعالى : { والنخل باسقات لها طلع نضيد } قوله : { والنخل باسقات } أي طوالا{[19737]} ؛ يقال : بَسَق الشيء بسوقا إذا طال .

وقال أبو عوسجة : { باسقات } أي حوامل ؛ يخبر الله عز وجل عن بركة الماء أنه بلطفه قد{[19738]} جعل الماء بحيث يظهر بركته ونماءه وأثره على رأس النخيل ، وإن طال ، يسقي الأصل [ والرأس ]{[19739]} لما جعل في سرّيته من البركة والمعنى ما يُظهر ذلك ، ولا تُعلم حقيقة ذلك المعنى .

وقوله تعالى : { لها طلع نضيد } أي منضود ، والطّلع أول ما يخرج من النخيل ، فيحمل ، والتنضيد ، هو التأليف والتركيب ، أي يؤلَّف بعضه إلى بعض ، ويركّب ، ويسمى ذلك كُفُرّى ، وإذا نضج استوجب الطّلع ، وتفرّق ، وصار رطبا .

وقال أبو عوسجة : { نضيد } أي متراكم بعضه على بعض ، والميل المتراكم ؛ يقال له : منضود ، والتنضيد ، هو جعل بعضه فوق بعض ، ونضع الشيء بنفسه ، فهو نضيد ، وقيل : نضيد أي كثير .


[19737]:في الأصل وم: طوال.
[19738]:في الأصل وم: و.
[19739]:ساقطة من الأصل وم.