الآية 10 وقوله تعالى : { والنخل باسقات لها طلع نضيد } قوله : { والنخل باسقات } أي طوالا{[19737]} ؛ يقال : بَسَق الشيء بسوقا إذا طال .
وقال أبو عوسجة : { باسقات } أي حوامل ؛ يخبر الله عز وجل عن بركة الماء أنه بلطفه قد{[19738]} جعل الماء بحيث يظهر بركته ونماءه وأثره على رأس النخيل ، وإن طال ، يسقي الأصل [ والرأس ]{[19739]} لما جعل في سرّيته من البركة والمعنى ما يُظهر ذلك ، ولا تُعلم حقيقة ذلك المعنى .
وقوله تعالى : { لها طلع نضيد } أي منضود ، والطّلع أول ما يخرج من النخيل ، فيحمل ، والتنضيد ، هو التأليف والتركيب ، أي يؤلَّف بعضه إلى بعض ، ويركّب ، ويسمى ذلك كُفُرّى ، وإذا نضج استوجب الطّلع ، وتفرّق ، وصار رطبا .
وقال أبو عوسجة : { نضيد } أي متراكم بعضه على بعض ، والميل المتراكم ؛ يقال له : منضود ، والتنضيد ، هو جعل بعضه فوق بعض ، ونضع الشيء بنفسه ، فهو نضيد ، وقيل : نضيد أي كثير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.