في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{ثُمَّ يُجۡزَىٰهُ ٱلۡجَزَآءَ ٱلۡأَوۡفَىٰ} (41)

وكذلك يتحدد مبدأ فردية التبعة ، إلى جانب عدالة الجزاء . فتتحقق للإنسان قيمته الإنسانية . القائمة على اعتباره مخلوقا راشدا مسؤولا مؤتمنا على نفسه ؛ كريما تتاح له الفرصة للعمل ثم يؤخذ بما عمل وتتحقق له كذلك الطمأنينة على عدالة الجزاء . عدالة مطلقة لا يميل بها الهوى ، ولا يقعد بها القصور ، ولا ينقص منها الجهل بحقائق الأمور .

   
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{ثُمَّ يُجۡزَىٰهُ ٱلۡجَزَآءَ ٱلۡأَوۡفَىٰ} (41)

ثم يُجزاه : يجازيه الله على عمله ، يقال : جزاه على عمله ، وجزاه عملَه .

الأوفى : الأكمل .

ثم يجزيه الله على عمله أوفَى جزاءٍ فيضاعِفُ له الحسنةَ أضعافا كثيرة ، ويجازيه بالسيئة مثلَها فقط أو يعفو عنها ، { نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الغفور الرحيم } [ الحجر : 49 ] .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ثُمَّ يُجۡزَىٰهُ ٱلۡجَزَآءَ ٱلۡأَوۡفَىٰ} (41)

{ ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى } أي : المستكمل لجميع العمل الحسن الخالص بالحسنى ، والسيئ الخالص بالسوأى ، والمشوب بحسبه ، جزاء تقر بعدله وإحسانه الخليقة كلها ، وتحمد الله عليه ، حتى إن أهل النار ليدخلون النار ، وإن قلوبهم مملوءة من حمد ربهم ، والإقرار له بكمال الحكمة ومقت أنفسهم ، وأنهم الذين أوصلوا أنفسهم وأوردوها شر الموارد ، وقد استدل بقوله تعالى : { وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى } من يرى أن القرب لا يفيد{[908]}  إهداؤها للأحياء ولا للأموات قالوا لأن الله قال : { وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ مَا سَعَى } فوصول سعي غيره إليه مناف لذلك ، وفي هذا الاستدلال نظر ، فإن الآية إنما تدل على أنه ليس للإنسان إلا ما سعى بنفسه ، وهذا حق لا خلاف فيه ، وليس فيها ما يدل على أنه لا ينتفع بسعي غيره ، إذا أهداه ذلك الغير له ، كما أنه ليس للإنسان من المال إلا ما هو في ملكه وتحت يده ، ولا يلزم من ذلك ، أن لا يملك ما وهبه له الغير من ماله الذي يملكه .


[908]:- في ب: لا يجوز.
 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{ثُمَّ يُجۡزَىٰهُ ٱلۡجَزَآءَ ٱلۡأَوۡفَىٰ} (41)

قوله تعالى : { ثم يجزاه الجزاء الأوفى } الأكمل والأتم أي : يجزى الإنسان بسعيه ، يقال : جزيت فلاناً سعيه وبسعيه ، قال الشاعر :

إن أجز علقمة بن سعد سعيه*** لم أجزه ببلاء يوم واحد

فجمع بين اللغتين .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{ثُمَّ يُجۡزَىٰهُ ٱلۡجَزَآءَ ٱلۡأَوۡفَىٰ} (41)

{ ثم يجزاه } يجزى عليه { الجزاء الأوفى } الأتم

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{ثُمَّ يُجۡزَىٰهُ ٱلۡجَزَآءَ ٱلۡأَوۡفَىٰ} (41)

" ثم يجزاه " أي يجزى به " الجزاء الأوفى " قال الأخفش : يقال جزيته الجزاء ، وجزيته بالجزاء سواء لا فرق بينهما قال الشاعر :

إنْ أَجْزِ علقمةَ بنَ سعد سعيَه *** لم أجزِهِ ببلاءِ يومٍ واحدِ

فجمع بين اللغتين .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{ثُمَّ يُجۡزَىٰهُ ٱلۡجَزَآءَ ٱلۡأَوۡفَىٰ} (41)

ولما كان المخوف منه المجازاة مطلقاً لا من مجاز معين قال : { ثم يجزاه } ولما كان في هذه الدار ربما وقعت المسامحة ببعض الأشياء والغفلة عن بعضها ، قال : { الجزاء الأوفى * } أي الإثم الأكمل ، إن كان خيراً فمع المضاعفة ، وإن كان غيره فعلى السواء لمن أراد الله ذلك له ويعفو عن كثير ، لكنه تذكرة له .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{ثُمَّ يُجۡزَىٰهُ ٱلۡجَزَآءَ ٱلۡأَوۡفَىٰ} (41)

قوله : { ثم يجزاه الجزاء الأوفى } أي ثم يثاب بسعيه الثواب الأتم{[4385]} .


[4385]:تفسير الطبري جـ 27 ص 44 وتفسير ابن كثير جـ 4 ص 258.