فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{ثُمَّ يُجۡزَىٰهُ ٱلۡجَزَآءَ ٱلۡأَوۡفَىٰ} (41)

{ ثم يجزاه } أي يجزي الإنسان سعيه ، يقال : جزاه الله بعمله ، وجزاه على عمله ، فالضمير المرفوع عائد على الإنسان ، والمنصوب على سعيه ، وقيل : على الجزاء المتأخر ، وهو قوله : { الجزاء الأوفى } فيكون هو مفسرا له ، ويجوز أن يرجع إلى الجزاء الذي هو مصدر يجزاه ، وقواه السفاقسي ، ويجعل الجزاء الأوفى تفسيرا للجزاء المدلول عليه بالفعل ، كما في قوله : { إعدلوا هو أقرب للتقوى } ، قال الأخفش : يقال جزيته الجزاء ، وجزيته بالجزاء سواء لا فرق بينهما .