جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{ثُمَّ يُجۡزَىٰهُ ٱلۡجَزَآءَ ٱلۡأَوۡفَىٰ} (41)

{ ثم يجزاه الجزاء الأوفى } أي : يجزى الإنسان سعيه الجزاء الأوفر ، فليس له أن يبخل ، وينقص العمل ، والضمير المرفوع للإنسان والمنصوب للسعي ، ونصب الجزاء بأنه مفعول مطلق ، أو بنزع الخافض أي : بالجزاء الأوفى كما يكون صفة للمجزي يكون صفة للحدث أي : المصدر لملابسته له قيل نزلت في وليد بن المغيرة آمن فعيره المشركون ، فقال : أخشى عذاب الله ، فضمن أحد من المشركين أن يحتمل عنه العذاب إن أعطاه كذا مالا فارتد وأعطى بعض ما شرط ، وبخل بالباقي ، ومعنى أعنده علم الغيب ، فهو يرى أنه يعلم تمكين الله تعالى إياه عن أن يحمل عنه العذاب وباقي الآية ظاهر الملائمة حينئذ ،