في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَكِتَٰبٖ مَّسۡطُورٖ} (2)

والكتاب المسطور في رق منشور . الأقرب أن يكون هو كتاب موسى الذي كتب له في الألواح . للمناسبة بينه وبين الطور . وقيل . هو اللوح المحفوظ . تمشيا مع ما بعده : البيت المعمور ، والسقف المرفوع . ولا يمتنع أن يكون هذا هو المقصود .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَكِتَٰبٖ مَّسۡطُورٖ} (2)

{ وكتاب مسطور } أي مكتوب متسق الكتابة بسطور مصفوفة في حروف مرتبة جامعة لكلمات متفقة . وقيل : المراد به التوراة ، أو القرآن ، أو صحائف الأعمال .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَكِتَٰبٖ مَّسۡطُورٖ} (2)

كتاب مسطور : كل كتاب نزل من عند الله ، مسطور : مكتوب بسطور منتظمة .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَكِتَٰبٖ مَّسۡطُورٖ} (2)

{ وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ } يحتمل أن المراد به اللوح المحفوظ ، الذي كتب الله به كل شيء ، ويحتمل أن المراد به القرآن الكريم ، الذي هو أفضل كتاب{[869]}  أنزله الله محتويا على نبأ الأولين والآخرين ، وعلوم السابقين واللاحقين .


[869]:- في ب: الكتب.
     
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَكِتَٰبٖ مَّسۡطُورٖ} (2)

قوله تعالى : " وكتاب مسطور " أي مكتوب ، يعني القرآن يقرؤه المؤمنون من المصاحف ويقرؤه الملائكة من اللوح المحفوظ ، كما قال تعالى : " إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون{[14273]} " [ الواقعة :78 ] . وقيل : يعني سائر الكتب المنزلة على الأنبياء ، وكان كل كتاب في رق ينشره أهله لقراءته . وقال الكلبي : هو ما كتب الله لموسى بيده من التوراة وموسى يسمع صرير القلم . وقال الفراء : هو صحائف الأعمال ، فمن أخذ كتابه بيمينه ، ومن آخذ كتابه بشماله ، نظيره : " ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا{[14274]} " [ الإسراء : 13 ] وقوله : " وإذا الصحف نشرت{[14275]} " [ التكوير : 10 ] . وقيل : إنه الكتاب الذي كتبه الله تعالى لملائكته في السماء يقرؤون فيه ما كان وما يكون . وقيل : المراد ما كتب الله في قلوب الأولياء من المؤمنين ، بيانه : " أولئك كتب في قلوبهم الإيمان{[14276]} " [ المجادلة : 22 ] .

قلت : وفي هذا القول تجوز ؛ لأنه عبر بالقلوب عن الرق . قال المبرد : الرق ما رقق من الجلد ليكتب فيه ، والمنشور المبسوط . وكذا قال الجوهري في الصحاح ، قال : والرق بالفتح ما يكتب فيه وهو جلد رقيق . ومنه قوله تعالى : " في رق منشور " والرق أيضا العظيم من السلاحف . قال أبو عبيدة : وجمعه رقوق . والمعنى المراد ما قاله الفراء ، والله أعلم . وكل صحيفة فهي رق لرقة حواشيها ، ومنه قول المتلمس :

فكأنما هي من تَقَادُم عهدِها *** رَقٌّ أتيح كتابُها مَسطورُ{[14277]}

وأما الرق بالكسر فهو الملك ، يقال : عبد مرقوق . وحكى الماوردي عن ابن عباس : أن الرق بالفتح ما بين المشرق والمغرب .


[14273]:راجع ص 224 وص 308 من هذا الجزء.
[14274]:راجع جـ 10 ص 229.
[14275]:راجع جـ 19 ص 232.
[14276]:راجع ص 224 وص 308 من هذا الجزء.
[14277]:لم نعثر على هذا البيت في ديوان المتلمس.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَكِتَٰبٖ مَّسۡطُورٖ} (2)

ولما كانت الأرض لوح السماء التي منها الوعيد ، وكانت الجبال أشدها ، فذكر أعظمها آية ، وكان الكتاب لوح الكاتب{[61485]} ، وكانت الكتب الإلهية أثبت الكتب ، وكان طور سينا قد نزل كتاب إلهي قال : { وكتاب } وحقق أمره بقوله : { مسطور * } أي متفق الكتابة بسطور مصفوفة{[61486]} من حروف مرتبة جامعة لكلمات متفقة ككتاب موسى عليه السلام الذي أنزله{[61487]} عليه وكلمه بكثير منه في الطور وتنكيره للتعظيم لأنه إن كان المراد به الكتب الإلهية فهو أثبت الأشياء ، وإن كان المراد القرآن بخصوصه فهو أثبتها لا مبدل لكلماته وإن كان المراد صحيفة قريش فقد كانوا{[61488]} ظنوها أثبت العهود ،


[61485]:- من مد، وفي الأصل: الكتاب.
[61486]:- في مد: ق.
[61487]:- في الأصل: هو إنزاله، وفي مد: أنزل
[61488]:- زيد من مد