في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{لَأٓكِلُونَ مِن شَجَرٖ مِّن زَقُّومٖ} (52)

ولا يدري أحد ما شجرة الزقوم إلا ما وصفها الله به في سورة أخرى من أن طلعها كرؤوس الشياطين . ورؤوس الشياطين لم يرها أحد ولكنها تلقي في الحس ما تلقيه ! على أن لفظ( الزقوم )نفسه يصور بجرسه ملمسا خشنا شائكا مدببا يشوك الأكف - بله الحلوق - وذلك في مقابل السدر المخضود والطلح المنضود - ومع أن الزقوم كرؤوس الشياطين ! فإنهم لآكلون منها

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{لَأٓكِلُونَ مِن شَجَرٖ مِّن زَقُّومٖ} (52)

{ من شجر من زقوم } أي لآكلون من شجر ، أو شجرا هو الزقوم ؛ ف " من " الأولى ابتدائية أو زائدة ، والثانية بيانية . والزقوم : تقدم في [ آية 62 الصافات ص 229 ] . فطعامهم الزقوم ، وشرابهم الحميم ؛ كما قال تعالى : { فشاربون عليه من الحميم }

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{لَأٓكِلُونَ مِن شَجَرٖ مِّن زَقُّومٖ} (52)

شجر الزقّوم : شجر ينبت في أصل الجحيم .

ستأكلون في جهنّم من شجرةِ الزقّوم التي وصفها الله تعالى في سورة الصافّات بقوله : { إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ في أَصْلِ الجحيم طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشياطين } [ الصافات : 64 ، 65 ] ،

   
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{لَأٓكِلُونَ مِن شَجَرٖ مِّن زَقُّومٖ} (52)

" لآكلون من شجر من زقوم " وهو شجر كريه المنظر ، كريه الطعم ، وهي التي ذكرت في سورة " والصافات{[14654]} " .


[14654]:راجع جـ 15 ص 85.
   
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{لَأٓكِلُونَ مِن شَجَرٖ مِّن زَقُّومٖ} (52)

{ لآكلون من شجر } منبته النار .

ولما كان الشجر معدن الثمار الشهية{[62142]} كالسدر والطلح ، بينه بقوله : { من زقوم * } أي شيء هو في غاية الكراهة والبشاعة في المنظر ونتن الرائحة والأذى ، قال أبو عبد الله القزاز في ديوانه الجامع وعبد الحق في واعيه : الزقم{[62143]} : شوب اللبن والإفراط فيه ، يقال : بات يزقم اللبن زقماً ، ومن هذا الزقوم الذي ذكره الله{[62144]} تبارك وتعالى ، وقالا : قال أبو حنيفة : الزقوم شجرة غبراء صغيرة الورق{[62145]} لا شوك لها زفرة لها كعابر في رؤوسها ولها ورد تجرشه النحل ، ونورها أبيض ورأس ورقها قبيح جداً ، وهي مرعى ، ومنابتها السهل ، وقال في القاموس : في الدفر بالدال المهملة ، الدفر - بالتحريك : وقوع الدود في الطعام والذل والنتن ، ويسكن ، وقال في المعجمة : الذفر - محركة : شدة ذكاء{[62146]} الريح كالذفرة أو يخص{[62147]} برائحة الإبط المنتن ، والنتن ماء الفحل ، والذفراء من الكتائب : السهكة من الحديد ، والكعبرة بضمتين وعين وراء مهملتين : عقدة أنبوب الزرع ، وعن السهيلي أن أبا حنيفة ذكر في النبات أن شجرة باليمن يقال لها الزقوم لا ورق لها ، وفروعها أشبه شيء برؤوس الحيات ، وقال البيضاوي : شجرة صغيرة الورق دفرة مرة تكون بتهامة ، وفي القاموس : والزقمة : الطاعون وقال في النهاية : فعول من الزقم : اللقم الشديد والشرب المفرط ، وقال ابن القطاع{[62148]} : زقم زقماً : بلع ، وقد علم من مجموع{[62149]} هذا الكلام تفسيره بالطاعون تارة والشرب المفرط أخرى ، ومن الاشتراط والشجرة المنتنة والبشعة المنظر أنه شيء كريه يضطر آكله إلى التملئ منه بنهمة وهمة عظيمة ، ومن المعلوم أن الحامل له على هذا مع هذه الكراهة لا يكون إلا في أعلى طبقات الكراهة ،


[62142]:- من ظ، وفي الأصل: المشبهة.
[62143]:- من ظ وفي الأصل: الزقوم.
[62144]:- من ظ، وفي الأصل: ذكر.
[62145]:- زيد من ظ.
[62146]:- من ظ، وفي الأصل: ذكاء.
[62147]:- في القاموس: يخصان.
[62148]:- في كتاب الأفعال 2/ 86
[62149]:- زيد من ظ.