في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{قُتِلَ ٱلۡخَرَّـٰصُونَ} (10)

ثم يصور لهم ذلك اليوم في مشهد حي تتملاه العيون :

( قتل الخراصون . الذين هم في غمرة ساهون . يسألون : أيان يوم الدين ? يوم هم على النار يفتنون . ذوقوا فتنتكم ، هذا الذي كنتم به تستعجلون ) . .

والخرص : الظن والتقدير الجزاف الذي لا يقوم على ميزان دقيق . والله - سبحانه - يدعوا عليهم بالقتل . فيا للهول ! ودعوة الله عليهم بالقتل قضاء بالقتل ! ( قتل الخراصون )

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{قُتِلَ ٱلۡخَرَّـٰصُونَ} (10)

الخرّاصون : الكذابون .

هلك الكذّابون القائلون في شأن القيامة بالظنّ ،

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{قُتِلَ ٱلۡخَرَّـٰصُونَ} (10)

قوله تعالى : { قتل الخراصون } لعن الكذابون ، يقال : تخرص على فلان الباطل ، وهم المقتسمون الذين اقتسموا عقاب مكة ، واقتسموا القول في النبي صلى الله عليه وسلم ليصرفوا الناس عن دين الإسلام . وقال مجاهد : هم الكهنة .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{قُتِلَ ٱلۡخَرَّـٰصُونَ} (10)

قوله تعالى : " قتل الخراصون " في التفسير : لعن الكذابون . وقال ابن عباس : أي قتل المرتابون ، يعني الكهنة . وقال الحسن : هم الذين يقولون لسنا نبعث . ومعنى " قتل " أي هؤلاء ممن يجب أن يدعى عليهم بالقتل على أيدي المؤمنين . وقال الفراء : معنى " قتل " لعن ، قال : و " الخراصون " الكذابون الذين يتخرصون بما لا يعلمون ، فيقولون : إن محمدا مجنون كذاب . ساحر شاعر ، وهذا دعاء عليهم ؛ لأن من لعنه الله فهو بمنزلة المقتول الهالك . قال ابن الأنباري : علمنا الدعاء عليهم ، أي قولوا : " قتل الخراصون " وهو جمع خارص ، والخَرْص الكذب والخَرَّاص الكذاب ، وقد خَرَص يَخْرُص بالضم خَرْصا أي كذب ، يقال : خَرَص واخترص ، وخلق واختلق ، وبَشَك وابتشك ، وسرج واسترج ، ومَان ، بمعنى كذب ، حكاه النحاس . والخرص أيضا حزر ما على النخل من الرطب تمرا . وقد خَرَصت النخل والاسم الخرص بالكسر ، يقال : كم خِرص نخلك والخَرَّاص الذي يخرصها فهو مشترك . وأصل الخَرْص القطع على ما تقدم بيانه في " الأنعام{[14208]} " ومنه الخريص للخليج ؛ لأنه ينقطع إليه الماء ، والخُِرص حبة القرط إذا كانت منفردة ؛ لانقطاعها عن أخواتها ، والخُرْص العود ؛ لانقطاعه عن نظائره بطيب رائحته . والخَرِص الذي به جوع وبرد ؛ لأنه ينقطع به ، يقال : خرص الرجل بالكسر فهو خرص ، أي جائع مقرور ، ولا يقال للجوع بلا برد خَرَص . ويقال للبرد بلا جوع خَرَص . والخُِرص بالضم والكسر الحلقة من الذهب أو الفضة والجمع الخِرْصَان . ويدخل في الخَرْص قول المنجمين وكل من يدعي الحدس والتخمين . وقال ابن عباس : هم المقتسمون الذين اقتسموا أعقاب مكة ، واقتسموا القول في نبي الله صلى الله عليه وسلم ؛ ليصرفوا الناس عن الإيمان به .


[14208]:راجع جـ 7 ص 71.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{قُتِلَ ٱلۡخَرَّـٰصُونَ} (10)

ولما كان الكذب الإخبار بما لا حقيقة له وتعمد الافتراء ، وكان الخرص الكذب والافتراء والاختلاف وكل قول بالظن ، قال معلماً بما لهم على قولهم هذا : قتلوا أو قتلتم - هكذا كان الأصل ولكنه أظهر{[61332]} الوصف الذي استحقوه بقولهم : { قتل الخراصون * } أي حصل بأيسر أمر قتل الكذابين{[61333]} ولا محالة من كل قاتل ، والمتقولين بالظن المنقطعين للكلام من أصل لا يصلح للخرص وهو القطع ، وهم الذين يقولون عن غير سند من كتاب أو سنة أو أثارة من علم ، وهو دعاء أو{[61334]} خبر لأنه مجاب :


[61332]:من مد، وليست الكلمة واضحة في الأصل.
[61333]:من مد، وفي الأصل: الكذابون.
[61334]:من مد، وفي الأصل: و.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{قُتِلَ ٱلۡخَرَّـٰصُونَ} (10)

قوله : { قتل الخراصون } وهذا دعاء على المكذبين المبطلين أي لعن الكذابون الذين يتقولون الأباطيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم . والخراصون جمع ومفرده الخراص وهو الكذاب . والخرص ، معناه الكذب ، وتخرص ، كذب{[4327]} .


[4327]:مختار الصحاح ص 172.