في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{يَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ وِلۡدَٰنٞ مُّخَلَّدُونَ} (17)

( يطوف عليهم ولدان مخلدون ) . . لا يفعل فيهم الزمن ، ولا تؤثر في شبابهم وصباحتهم السن كأشباههم في الأرض .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{يَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ وِلۡدَٰنٞ مُّخَلَّدُونَ} (17)

وِلدان مخلّدون : أولاد صغار للخدمة يبقون على هذه الصفة دائماً .

ويدور عليهم للخدمة وِلدانٌ مخلَّدون

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{يَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ وِلۡدَٰنٞ مُّخَلَّدُونَ} (17)

قوله تعالى : { يطوف عليهم } للخدمة ، { ولدان } غلمان ، { مخلدون } لا يموتون ولا يهرمون ولا يتغيرون . وقال الفراء : تقول العرب لمن كبر ولم شمط : إنه مخلد . قال ابن كيسان : يعني ولداناً لا يحولون من حالة إلى حالة . قال سعيد ابن جبير : مقرطون ، يقال : خلد جاريته إذا حلاها بالخلد ، وهو القرط . قال الحسن : هم أولاد أهل الدنيا لم تكن لهم حسنات فيثابوا عليها ولا سيئات فيعاقبوا عليها لأن الجنة لا ولادة فيها فهم خدام أهل الجنة .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{يَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ وِلۡدَٰنٞ مُّخَلَّدُونَ} (17)

{ ولدان مخلدون } غلمان لا يموتون ولا يهرمون

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{يَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ وِلۡدَٰنٞ مُّخَلَّدُونَ} (17)

قوله تعالى : " يطوف عليهم ولدان مخلدون " أي غلمان لا يموتون ، قال مجاهد . الحسن والكلبي : لا يهرمون ولا يتغيرون ، ومنه قول امرئ القيس :

وهل يَنْعَمْنَ إلا سعيدٌ مُخَلَّدٌ *** قليلُ الهموم ما يبيتُ بأوجَالِ

وقال سعيد بن جبير : مخلدون مُقَرَّطُون ، يقال للقرط الخَلَدة ولجماعة الحلي الخِلْدَة . وقيل : مسوّرون ونحوه عن الفراء ، قال الشاعر :

ومُخَلَّدَاتُ باللُّجَيْنِ كأنما *** أعجازُهن أقَاوِزُ{[14630]} الكُثْبَانِ

وقيل : مقرطون يعني ممنطقون من المناطق . وقال عكرمة : " مخلدون " منعمون . وقيل : على سن واحدة أنشأهم الله لأهل الجنة يطوفون عليهم كما شاء من غير ولادة . وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه والحسن البصري : الولدان ها هنا ولدان المسلمين الذين يموتون صغارا ولا حسنة لهم ولا سيئة . وقال سلمان الفارسي : أطفال المشركين هم خدم أهل الجنة . قال الحسن : لم يكن لهم حسنات يجزون بها ، ولا سيئات يعاقبون عليها ، فوضعوا في هذا الموضع . والمقصود : أن أهل الجنة على أتم السرور والنعمة ، والنعمة إنما تتم باحتفاف الخدم والولدان بالإنسان .


[14630]:الأقاوز جمع قوز وهو كثيب من الرمل صغير، شبه به أرادف النساء، فالإضافة للبيان.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{يَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ وِلۡدَٰنٞ مُّخَلَّدُونَ} (17)

ولما كان المتكىء قد يصعب عليه القيام لحاجته قال : { يطوف عليهم } أي لكفاية كل ما يحتاجون إليه { ولدان } على أحسن صورة وزي وهيئة { مخلدون * } قد حكم ببقائهم على ما هم عليه من الهيئة ، قال البغوي{[62094]} : تقول العرب لمن كبر ولمن شمط : إنه مخلد ، قال : قال الحسن : هم أولاد أهل الدنيا ، لم يكن لهم حسنات يثابون{[62095]} عليها ولا سيئات يعاقبون عليها لأن الجنة لا ولادة فيها ، فهم خدام أهل الجنة .


[62094]:- راجع المعالم بهامش اللباب 7/ 14.
[62095]:- من ظ، وفي الأصل: يتاهبون.
 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{يَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ وِلۡدَٰنٞ مُّخَلَّدُونَ} (17)

{ يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ ( 17 ) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ ( 18 ) لا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلا يُنزِفُونَ ( 19 ) }

يطوف عليهم لخدمتهم غلمان لا يهرمون ولا يموتون ،

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{يَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ وِلۡدَٰنٞ مُّخَلَّدُونَ} (17)

قوله : { يطوف عليهم ولدان مخلدون 17 بأكواب وأباريق وكأس من معين } ولدان ، جمع وليد . وهم غلمان في الجنة مخلدون . أي باقون أبدا على شكل الولدان لا يتغيرون ولا يشيبون ، وهم على الدوام قائمون على خدمة المؤمنين ، إذ يدورون عليهم بأكواب وهي آنية لا خراطيم لها ، وأباريق جمع إبريق وهو ماله خرطوم وعروة { وكأس من معين } أي من خمر من عين جارية .

وهذه حال المؤمنين المنعمين في الجنة وهم جالسون متقابلين ، تحفهم من الله العناية والسلامة من كل مكروه وتغشاهم السكينة والرحمة ، ومن بين أيديهم الغلمان المخلدون يدأبون على خدمتهم . وهم صنف كريم مميز من غلمان الجنة أولو صباحة وإشراق ، يشيعون في الجلسات ظلالا من نسائم الرحمة والبركة .