{ يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ } الجملة في محل نصب على الحال من المقربين ، أو مستأنفة لبيان بعض ما أعدّ الله لهم من النعيم ، والمعنى : يدور حولهم للخدمة غلمان لا يهرمون ولا يتغيرون ، بل شكلهم شكل الولدان دائماً . قال مجاهد : المعنى لا يموتون . وقال الحسن والكلبي : لا يهرمون ولا يتغيرون . قال الفراء : والعرب تقول للرجل إذا كبر ولم يشمط : إنه لمخلد . وقال سعيد بن جبير : مخلدون : مقرطون . قال الفراء : ويقال : مخلدون : مقرطون ، يقال : خلد جاريته : إذا حلاها بالخلدة ، وهي القرطة . وقال عكرمة : مخلدون : منعمون ، ومنه قول امرئ القيس :
وهل ينعمن إلاّ سعيد مخلد *** قليل الهموم ما يبيت بأوجال
وقيل : مستورون بالحلية ، وروي نحوه عن الفراء ، ومنه قول الشاعر :
ومخلدات باللجين كأنما *** أعجازهنّ أقاوز الكثبان
وقيل : مخلدون : ممنطقون ، قيل : وهم ولدان المسلمين الذين يموتون صغاراً ولا حسنة لهم ولا سيئة ، وقيل : هم أطفال المشركين ، ولا يبعد أن يكونوا مخلوقين في الجنة للقيام بهذه الخدمة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.