تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{يَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ وِلۡدَٰنٞ مُّخَلَّدُونَ} (17)

الآية 17 وقوله تعالى : { يطوف عليهم ولدان مخلدون } أي{[20416]}إنهم يعطون في الجنة على ما يستحبون في الدنيا من الشرف وطواف الولدان ، وكذلك ما ذكر من السرر والفرش وغير ذلك من أنواع ما ترغب أنفسهم في الدنيا .

ثم ذكر أنهم ولدان ، وإن لم يكن في الجنة أولاد ، فهو يخرج على وجهين :

أحدهما : أن يكونوا{[20417]} على هيئة الولدان ، وإن لم يولدوا .

[ و الثاني{[20418]} : سموا ولدانا لولادهم في الدنيا ، وإن لم يولدوا ]{[20419]} في الجنة لأن التوالد في الدنيا لحاجة البقاء ، وأهل الجنة باقون .

وقوله عز وجل : { مخلدون } قال بعضهم : أي المقرطون ، والخلد : القرط . وقال بعضهم : هو من الخلود كقوله تعالى : { خالدين فيها } [ التوبة : 100 و . . . ] أي باقين{[20420]} . ويقال : مسورون من السوار .


[20416]:في الأصل و م: وفيه.
[20417]:في الأصل و م: يكون.
[20418]:في م: أو
[20419]:من م، ساقطة من الأصل..
[20420]:في الأصل و م: باقون.